لقد انصرفت عن كل ما وجدته بانتظاري في هذا المكتب لأصرف نهاري مصغيًا إلى حديثك الذي يتمايل بين العذوبة والتعنيف، أقول التعنيف لأنني وجدت في رسالتك الثانية بعض الملاحظات التي لو سمحت لنفسي الفرحة أن تتألم لتألمت منها.
لقد انصرفت عن كل ما وجدته بانتظاري في هذا المكتب لأصرف نهاري مصغيًا إلى حديثك الذي يتمايل بين العذوبة والتعنيف، أقول التعنيف لأنني وجدت في رسالتك الثانية بعض الملاحظات التي لو سمحت لنفسي الفرحة أن تتألم لتألمت منها.
التعديل الأخير تم بواسطة ȺӀì βąҍӀì ; 19/November/2023 الساعة 1:06 am
كيف أسمح لنفسي النظر إلى شبه سحابة في سماء صافية مرصّعة بالنجوم، وكيف أحوّل عيني عن شجرة مزهرة إلى ظلّ من أغصانها، وكيف لا أقبل وخزة صغيرة من يد عطرة مفعمة بالجواهر؟ إنّ حديثنا الذي أنقذناه من سكوت خمسة أعوام لا ولن يتحوّل إلى عتاب أو مناظرة
ما أجمل رسائلك يا ميّ وما أشهاها، فهي كَنَهر من الرحيق يتدفق من الأعالي ويسير مترنمًا في وادي أحلامي، بل هي كقيثارة أورفيوس -شاعر وموسيقي تحدثت عنه أساطير اليونان، سحر بأنغامه وحش الغاب وآلهة الجحيم- تقرب البعيد وتبعد القريب وتحول بارتعاشاتها السحرية الحجارة إلى شعلات متقدة والأغصان اليابسة إلى أجنحة مضطربة
اختيار حلو
ممُتابعه
حلو الموضوع عشت
ما قولك في رجل يستيقظ من غفلته صباحًا فيجد إلى جانب فراشة "رسالة" من صديقة يحبها فيقول بصوت عالٍ "صباح الخير، أهلًا وسهلًا" ثم يفتح الرسالة بلجاجة العطشان، فماذا يجد؟ لا أكثر ولا أقل من قصيدة جغرافية لشوقي بك
إنّ يومًا يجيئني منك برسالة واحدة لهو من الأيام بمقام القمة من الجبل فما عسى أن أقول في يوم يجيئني بثلاث رسائل؟ ذلك يوم أنتحي فيه عن سبل الزمن لأصرفه متجولًا في إرم ذات العماد