كان لجبران خليل جبران آراءً خاصّة فيما يتعلّق بالحبّ، والزّواج، والذُّكورة والأنوثة، ويظهر ذلك جليّاً في كِتابه الأجنحة المُتكسرة الذي يُعدّ أكثر الكُتب التي تعكس مُعاناته الشّخصيّة، بالإضافة إلى نقد جبران في كِتابه للتّقاليد التي تُقيّد المرأة الشّرقيّة وذمّها، مِن خلال إبداعه في صياغة أفكاره التي يُريد إيصالها في هذا المضمار والجدير بالذِّكر أنّ جبران يؤكّد على أهميّة المرأة في حياته سواء كانت أماً، أم أختً أم صديقة، حيث قال فيهنّ: "أنا مدينٌ بكلّ ما هو أنا إلى المرأة مُنذ كنت طفلاً حتّى السّاعة"، كما يُعلِّل جبران ذلك مُكملاً كلامه بأنّ المرأة عنده بمثابة النّوافذ والأبواب التي تُبصر روحه من خِلالها، كما يظهر اعتناؤه وتقديره لدور المرأة في كافّة مراحل حياتها في مُختلف كتاباته، ومِثال ذلك ما كتبه في إحدى رسائله إلى مي زيادة إذا قال لها أنّه لولا وُجود المرأة في حياته لما وُجِد جبران الذي أحبّته. وممّا يجب التّنويه له أنّ للمرأة حصّة كبيرة من الآثار الأدبيّة عند جبران، فها هو يعترف لماري هاسكل بأنّ حبّ المرأة كان حافزاً كبيراً له في نجاحه، ويكمل مُشيراً إلى أكثر الأشخاص تأثيراً في حياته، فيضع أمّه في المقام الأول، ثمّ ماري هاسكل نفسها، مُنتهياً بوالده الذي كان سبباً في سعيه وقِتاله لمّا كان يُحاربه، حيث اعتبر هذه الأشياء الثلاثة غاية منى أيّ إنسان، والطريق اللازم لإبداعه.