نيويورك 2 كانون الثاني
حضرة الديبة الفاضلة.
قد فكرت بأمور كثيرة في تلك الشهور الخرساء التي مرت بدون خطاب ول جواب ولكنه لم يخطر على بالي
كونك " شريرة" أما الن وقد صرّحت لي بوجود الشر في روحك فل يجمل بي سوى تصديقك فأنا أصدق وأثق
بكل كلمة تقولينها لي ! أنت بالطبع تفتخرين بقولك – أنا شريرة – ويحق لك الافتخار لان الشر قوة تضارع
الخير بعزمها وتأثيرها . ولكن اسمحي لي أن أقول لك مصرحاً بأنك مهما تماديت بالشر فل تبلغين نصف ما
بلغته فأنا شرير كالشباح الساكنة في كهوف الجحيم بل أنا شرير كالروح السوداء التي تحرس أبواب الجحيم !
وأنت بالطبع ستصدقين كلامي هذا !.