هو كتاب من تأليف إبراهيم عبد الغني الدروبي، البغدادي (1894- 1959م)، ولقد أرخ فيه للأسر البغدادية ومجالسها العلمية والأدبية في عهد المملكة العراقية، والتي كانت منتديات ثقافية نضجت فيها الحركة الفكرية والأدبية وقصدها الرواد من كل صوب ينتفعون من علم رجالها، في الكتاب وصفٌ ل 223 مجلساً، وتحدث المؤلف عن المدارس العلمية المنقرضة والقائمة، كما تحدث عن نقابة الأشراف والقضاء والأفتاء والأمامة والخطابة والوعظ والمقرئين والحمامات والخانات والخطاطين المشهورين، وشمل الكتاب أيضا وصفاً دقيقاً لتأريخ مساجد بغداد الأثرية والربط والتكايا، وكذلك مقابر المسلمين واليهود والنصارى ومواقعها في بغداد، وتحدث فيه عن الكثير من النشاطات البغدادية، مثل كسلات العيد وزيارة سلمان باك، ويعتبر الكتاب من معظم جوانبه سردا تأريخيا للمجتمع البغدادي في عهد المملكة العراقية قبل حركة 14 تموز 1958، وتوثيقا لتراجم علماء بغداد