يروى ان شخصا قد ارسل ورقة الى المحقق الشيخ نصير الدين الطوسي وفيها مايلي:
يا كلب بن كلب .....فكان جوابه عليه الرحمة هادئا جدا.....
ومن الجواب :
اما قوله يا كذا فليس بصحيح لان الكلب من ذوات الاربع وهو نابح طويل الاظفار واما
انا فمنتصب القامة بادي البشرة عريض الاظفار ناطق ضاحك فهذه الفصول والخواص
غير تلك الفصول والخواص.
وهكذا رد على سائر فقرات ماورد في ورقته بغاية المتانة والقاه في غيابة جب المهانة.
لا عجب في هذا الخلق الشريف للمحقق الجليل لانه ملتزم بتوجيهات امير المؤمنين عليه السلام .الذي سمع رجلا يشتم قنبرا واراد قنبرا ان يرد فناداه امير المؤمنين عليه
السلام: (ياقنبر دع شاتمك مهانا ترضي الرحمن وتسخط الشيطان وتعاقب عدوك فو الذي
فلق الحبة وبرء النسمة ماارضى المؤمن ربه بمثل الحلم ولا اسخط الشيطان بمثل
الصمت ولاعوقب الاحمق بمثل السكوت عنه)
وهنا محل التمثل بهذا البيت : كل عطر شممته من المسك والقرنفل
فهو من اريج تلك الغرة التي هي كالسنبل
اي ان كل خلق حسن تجده في سيرة العلماء فمرده الى الخلق العظيم للمصطفى وال
بيته صلوات الله عليه وعليهم .(كتاب منازل الاخرة )