من القُديح.. تحت وقع المطرقة والإزميل.. الجنبي يحول النحاس لقطع فنية
منذ نحو عام، بدأ طالب الدراسات العليا في التربية الفنية محمد أحمد الجنبي، في تطويع النحاس وتحويله لقطع فنية تحت إيقاع ضربات المطرقة على الإزميل، زين بها جدران إحدى صالات جامعة الملك فيصل بالأحساء، التي احتضنت معرضه الفني الأول الذي حمل عنوان "مُختارات لمشغولات معدنية".
وأعاد ابن بلدة القديح في محافظة القطيف، وهو يمارس هذه الحرفة، مشاهد إلى الأذهان من ذاكرة الصناعات الحرفية التقليدية المندثرة في محافظة القطيف، والتي لفظت أنفاسها الأخيرة بعد أن خفتت منها أصوات مطارق الصفارين والنحاسين.
وأوضح أن معرضه الذي احتوى على 18 عملًا من المشغُولات المعدنية، تختص بأنواع النُّحاس، هو نتاج عمل استغرق منه نحو عام، حتى ظهر هذا الجهد أمام الجمهور في معرضه الذي انطلق يوم الثلاثاء 23 ربيع الآخر 1445هـ، بإشراف الدكتور علاء الدين أحمد حميد، الأستاذ المُشارك بقسم التربية الفنية بكُلية التربية بجامعة الملك فيصل، ويستمر إلى يوم الأحد القادم.
وتتوعت المشغولات التي نثرها على جنبات وجدران القاعة، بين ما أشبه بالصفائح الفنية، والأوسمة، والقلادات، والتحف الجميلة، التي شكلتها أنامله بمهارة وصبر وإتقان.
وعبرالجنبي عن سعادته الكبيرة بإنجاز هذا المعرض الذي تشرف بحضوره عميد كُلية التربية الدكتور محمد سعيد القحطاني، ووكيل جامعة الملك فيصل الدكتور مهدي مُحمد العمري، وأعضاء هيئة التدريس في قسم التربية الفنية، ورئيس القسم الدكتور أنور النعيم.
وذكر الجنبي لـ«القطيف اليوم» أن معرضَهُ الشخصي للتربية الفنية، ترجم من خلاله شغفه بعالم المعادن، ليقرأه في لغته الفنية، متزاوجًا مع المعرفة التي اكتسبها عن هذا العالم، وتضمن المشغُولات المعدنية المُتنوعة، التي أكدت عليها رُؤية المملكة 2030؛ للنُّهوض بالفنونُ والإسهام في تحقيق هذه الرؤية.
يُذكر أن الطالب محمد أحمد الجنبي بدأ الدراسة في جامعة الملك فيصل بالأحساء عام 2014م، وفي عام 2020م، بدأ دراسة الماجستير، ويطمح إلى دراسة الدكتُوراه.