النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

ذَاكِرةُ الإغراء

الزوار من محركات البحث: 3 المشاهدات : 132 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    ضوء أديسون
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,580 المواضيع: 8,067
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 27372
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: بيع كتب
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    مقالات المدونة: 1

    22 ذَاكِرةُ الإغراء

    ذَاكِرةُ الإغراء
    ‏عندما كنتُ أُداعبُ طفلًا أو أشاركه اللعب يغيب عن بالي والدا الطفل، لايهمني انطباع والديه عني، وإنّما كنتُ أنظرُ للمستقبل كيف أترك حدثًا سعيدا في ذاكرةِ هذا الطفل؟
    الذكرياتُ الجميلة تكبر معنا مثل سنوات أعمارنا، وهذا الطفل سوف يكْبر وسيذكرك بلا شك، إنّها ذاكرة الإغراء، هو إغراء ٌ جميل يفتح أمامك كلّ بحور الشعر لتنظم أروعَ القصائدِ في هذه الكائنات البريئة، سوف تكون جميع المسارح طوْع يديك كي تمثّل دور العاشق لهذا الطفل، سوف تُجيد هذا الدّور لأنّه دور يليق بك كإنسان نزع الله من قلبه جميع صنوف القسوة.
    ماذا عن أطفال غزّة؟
    كيف أصبحت وأمست ذاكرتهم؟
    هل مازالت صُقور الليل تتناوب عليهم؟
    استيقظ إياد من نومه، صرخ:
    أمي، أين أنتِ؟
    اختبأَ في حضنها،

    ربما كانت أحضانُ الأمهاتِ كُتبًا مُقدّسة تُشعرهم بالأمان.
    أما أنتَ تستيقظ صباحًا، يصعب عليكَ أن تصمّ أُذنيك عن صوت تصدُّع جدران منازلِهم.
    قلوب تُصارع البقاء، وأخرى تُحِيك حياةً للنضال. صوتٌ بداخلك يُعرّي السياسيين،
    وآخر يُنصتُ لشدو الجداولِ، وأهازيج الطيور السعيدة، أحياءٌ عند ربهم يرزقون يحلقون فوق التّلال، اختفت الآلام من ذاكرتهم لأنهم تنفّسوا فردوس الجنة، لم يقاوموا حلوى الملائكة فزادتهم عشقًا لله تعالى.
    دعني أخبركَ عن أغنية سارة، تُغني سارة كلّ يوم، تقف على شاطئ الكون.
    سارة طفلةٌ صغيرةٌ تمشي حافيةَ القدمين تُعانق الرّمالِ، تعلو بِها شواهقَ البناءِ.
    صباحًا.. تشْرعُ في ترجمةِ قصائد الطفولة لألف لغةٍ، تُحاكي الزّهرَ.
    مساءً.. تناغي أبوابَ السّماء، لم تبقَ في مقلتيها مياه، فقد أغرقتها الأحزان.
    تصارعُ أَطْلالَ المنازلِ، تبحثُ عن لُعبة فقدتها عند دوي المدافع.
    تبحث عن عنوان منزها، فقد ضاع بين الرفات.
    إنها كلمة في كتاب، موجةٌ تصارعُ في بحار الحروبِ، ليتها تنتصر، ليت أطفال غزّة يرتدون أرْدية خفيّة تُخفيهم وقت الحرب، ليتهم يمتلكون أجنحةً قويّة يُهاجرون بعيدا عن ذلك الدّمار الذي لحق بمنازلهم.
    في كلّ صباح تستمتع الأمهات بسماع وقع أقدام أطفالهن وهم يغادرون لمدارسهم
    أمّا أطفال غزّة فهم يسقطون طفلًا تلو آخر لامدرسة!
    لا أمهات!
    جفّ قلمي، ولا زال السكون يُطبق على فكري لكنني كنتُ أُنصت لشيء ما ارتطم بالأرض، سقطَ رفٌّ من أرفف مكتبتي، تبعثرت الكتب، تناولتُ منه كتابًا عن الوطن، حدّقْتُ بين سطوره فارتشفتُ بعض جُرعات من:
    ‏السلام، الأمان، السّكُون، الطمَأْنِينَة.
    ‏ليت كلّ الأوطان بخير!
    وليت قساة القلوب يلتحقون بصفوف محو القسوة والغلظة فيزيلونها ويرتشفون نور الرحمة والسّلام.

  2. #2
    مراقبة
    تاريخ التسجيل: October-2016
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 38,654 المواضيع: 6,373
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 35975
    آخر نشاط: منذ 11 دقيقة
    شكراً جزيلاً حبيبتي

  3. #3
    مراقبة
    ضوء أديسون
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 『NAZO』 مشاهدة المشاركة
    شكراً جزيلاً حبيبتي
    العفو منورة حبيبتي

  4. #4
    مراقبة
    أم شهد
    تاريخ التسجيل: April-2022
    الدولة: يم بنيتي♡
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 7,070 المواضيع: 296
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 14737
    مزاجي: حسب الجـو
    آخر نشاط: منذ 10 ساعات
    شكرا قلبي

  5. #5
    مراقبة
    ضوء أديسون
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لاڤندر مشاهدة المشاركة
    شكرا قلبي
    العفو وردة

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال