بماء الوردِ
والبتلات الليلية والبارود
ورائحة الزيتون ودفء مراهقةً
وتحت شرفات البنت الخمرية
يدلفُ كألف فارسٍ يحملُ
بعينيه والقلبُ قضية
والثورة بكفه
مقلاعاً للصمت العربي
المثقل بالحكام اللوطية..
تقدم في الاول من العاشر
لغم كل أطفاله واللغة العبرية
وشد كوفيتهُ فوق العيون
والشفاه الوردية
سمعناهُ يردد آياتٍ مكيه
ويتلو في أذن طفله
أسم فلسطين بروحٍ ثوريه
انتظرناهُ يلف من البرد كوفيتهُ
لكنه لف كل غزةَ
بدفئهِ وبالكوفيه
رأيناهُ يزمجرُ خيبر خيبر
ووشَمَ بزنده ذوالفقار
فهذه الارض تحررها
رجلاتٍ حيدريه
من الاقصى الى الاقصى
سنكتب فوق كل زيتونةٍ
اسماء الشهداءِ بكل اللغاتِ
الا العربية
لان حكام الدول العربية
محضُ رُكعاً ليس للهِ
بل للصهيونيه
ونصر الله يصرخ بعروبتهم
لا تتحرك منهم إلا
اكتافهم والاعجازِ
على انغام
المهرجانات الليلية
وهناك بشرق الوطن حشداً
كأنه جيش الله في الارضِ
لا تخور قواهم
فهم أبناء المرجعية
وفي الجنوب عند البحر
رجالاتٍ من همدان
آهٍ لو فتحت لهم الدروب
لسمعنا يوماً ان هناك كانت
دولةً عبرية
ولا نعرف إلا نصر الله
سيأتي بنصر الله
وابو عبيدة أسداً
يأنفُ إلا النصر او الشهادة
وتعلو رايته الكوفيه
انظر من بين الركام
كف طفلٍ تلوح للحشد القادم
من اقصى الجنوبِ
الى الاقصى
والى البحر وهناك
في قلقيلية
لم يبقى الا القليل يا غزةَ
وتضحك شمسُكِ
للطفولة والشيوخ
وتلك التي صدرت
كل القنابل المؤقتة
من بنيها إنها
الأم الفلسطينيه
08/11/2023
العـ عقيل ـراقي