بسم الله الرحمن الرحيم1. القران الكريم، سورة التوبة - الاية ١٢٢
وَمَا كَانَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةٗۚ فَلَوۡلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرۡقَةٖ مِّنۡهُمۡ طَآئِفَةٞ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي ٱلدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوۡمَهُمۡ إِذَا رَجَعُوٓاْ إِلَيۡهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَحۡذَرُونَ (1)
بعد ان نشرت الجزء الاول ادلة وجوب التقليد، اكمل في هذا الموضوع الجزء الثاني وهو عن لزوم مرابطة العلماء في عصر الغيبة
تطلق المرابطة بالاصل على ملازمة الثغر، فمن لازم ثغر البلد وحدوده صار مرابطا، وهنالك اطلاق عام للمرابطة يشمل الاستعداد والتهيؤ لنصرة الامام المهدي "عليه السلام" فقد قال ابن منظور في لسان العرب، والزبيدي في تاج العرس، ان المراد بالمرابطة: (المواظبة على الامر)، وهذا المعنى يشمل المواظبة على امور الدين بمختلف جزئياتها، فمن حافظ على عقيدته قد وواظب على عبادة ربه وأطاع أهل العصمة من ولاة أمره، كان مرابطا بهذا المعنى العام وعليه فان الالتزام بنهج الفقهاء وملازمتهم والاخذ عنهم، من افضل انواع المرابطة في عصر الغيبة لانهم سفراء الامام المهدي عجل الله فرجه ووكلاءه في امة جده، وحجته على رعيته، وهذه مجموعة من الادلة
1. روي عن الامام الصادق عليه السلام في تفسير قوله تعالى ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱصۡبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ﴾ (2)
قال: اصبروا على دينكم وصابروا على عدوكم ورابطوا امامكم فيما امركم وفرض عليكم (3)
2. روي عن الامام الصادق "عليه السلام" في تفسير اية المرابطة في خبر صحيح
قال: اصبروا على الفرائض، وصابروا على المصائب، ورابطوا على الائمة عليهم السلام (4)
3. روي عن الامام الصادق "عليه السلام" في تفسير اية المرابطة
قال: اصبروا على المصائب، وصابروهم على التقية، ورابطوا على من تقتدون به (5)
4. روي عن الامام الصادق "عليه السلام"
قال: علماء شيعتنا مرابطون بالثغر الذي يلي إبليس وعفاريته، يمنعوهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا وعن ان يتسلط عليهم ابليس وشيعته (6)
5. روي عن الامام الهادي "عليه السلام"
قال: لولا من يبقى بعد غيبة قائمنا عليه السلام من العلماء الداعين اليه، والدالين عليه، والذابين عن دينه بحجج الله، والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك ابليس ومردته، ومن فخاخ النواصب، لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله (7)
ادلة وجوب التقليد - الجزء الاول (اهل البيت يعينون مفتيا)
-----------------------------------------------
المصادر
2. القران الكريم، سورة ال عمران - الاية ٢٠٠
3. مختصر بصائر الدرجات، حسن بن سليمان الحلي، ص٨ - البرهان في تفسير القران، البحراني ج١، ص٧٣٢
4. الكافي، الكليني ج٢، ص٨١ - روضة المتقين، المجلسي ج١٢، ص٧٥ - الوافي، الكاشاني ج٤، ص٢٢١ - بحار الانوار، المجلسي ج٢٤، ص٢١٧ - وسائل الشيعة، الحر العاملي ج٥، ص٢٥٩ - مستدرك الوسائل، الطبرسي ج١١، ص٢٨٢
5. معاني الاخبار، الصدوق ص٣٦٩ - وسائل الشيعة، الحر العاملي ج١٦، ص٢٠٨ - بحار الانوار، المجلسي ج٧٢، ص٣٩٦ - جامع احاديث الشيعة، البروجردي ج١٤، ص٥٠٩ - مستدرك سفينة البحار، الشاهرودي ج٦، ص١٥٦
6. بحار الانوار، المجلسي ج٢، ص٥ - المحجة البيضاء، الكاشاني ج١، ص٣١ - ميزان الحكمة، الريشهري ج٣، ص٢٠٨٧
7. عوالي اللثالي، الاحسائي ج١، ص٩١ - بحار الانوار، المجلسي ج٢، ص٦ - الفصول المهمة، العاملي ج١، ص٦٠٤ - ميزان الحكمة، الريشهري ج٣، ص٢٠٨٧