يا صدفة الغياب
يا صدفة الضياع
والحزن المنشى
بالعذاب
يا صدفةً أهملتها الايامُ
على كاهلي وكأنها
لسنيني عقاب
انا لم أخن يوماً
وعلمتهُ معانٍ
للأخوة والأحباب
وكتبتك في أول السطرِ
لكن رويجاتٍ من الوهم
أخذتك بعيداً
وغلقت للعودة ابواب
آهٍ كم اغمقت جُرحي
وتلونتُ بألف جلدٍ
وكأن الاوهام أسدلت
عليك من طباعك ضباب
الحزن شذي حين ترسمه
بعض الايام فوق مآقينا
ويتعفرُ طيناً حين
ترسمه الاقارب
انا والامطار صنوان
وكم أمطرتني الغربة قبلك
وطويتهُ بكشحي والعباب
لم أخسر يوماً ونيتي كالماء
وكففتُ عن البعض وجعاً
لكنهم ساقوني للوجعِ
والغياب
ويتسللُ الليلُ بسوابع
اقمارهِ الدفلى
كنتُ هكذا أرهُ
يظللني كالسحاب
وأنتظرُ كأي زارعٍ
للمُزنِ فوق سهلُ أمنياتي
والهضاب
وأخذت تُحيد بقافلتك
ولم تعرف رغم فطنتك
معنى وفاء الكلاب
06/11/2023
العـ عقيل ـراقي