آدم فيرغسون (بالإنجليزية: Adam Ferguson ) (ولد في 1 يوليو أو 20 يونيو عام 1723، وتوفي في 22 فبراير 1816) المعروف أيضاً باسم فيرغسون من راثهو فيلسوف ومؤرخ من عصر التنوير الإسكتلندي. كان فيرغسون متعاطفاً مع المجتمعات التقليدية مثل مجتمع المرتفعات الإسكتلندية، لأنها أنتجت الشجاعة والولاء. انتقد فيرغسون المجتمعات التجارية لأنها أسفرت عن رجال ضعفاء وغير جديرين بالثقة وغير مهتمين بالمجتمع. يُدعى فيرغسون أيضاً بـ «أبي علم الاجتماع الحديث» لاسهاماته في بواكر تطور هذا المجال. يشتهر فيرغسون بعمله مقالة في تاريخ المجتمع المدني.
يتعامل فيرغسون مع الإنسان في فلسفته الأخلاقية بصفته كائن اجتماعي، ويشرح اعتقاداته بالأمثلة السياسية. يؤمن فيرغسون بتقدم النوع البشري، ويضع مبدأ الاستحسان الأخلاقي في مقدمة متطلبات نيل الكمال. انتقد فكتور كوزان تأملات فيرغسون قائلاً:
نرى في منهجيته الحكمة والحذر اللذين تتسم بهما المدرسة الإسكتلندية، مع مزيد من الحسم والذكورية في النتائج. يستجد علينا مبدأ الكمال، وهو عقلاني وشامل مقارنة بالتعاطف والإحسان، وذلك، في رأينا، يضع فيرغسون في مكانة تفوق كل أسلافه.
حاول فيرغسون بصياغة هذا المبدأ أن يؤلف بين الأنظمة الأخلاقية جميعاً. يعترف فيرغسون بقوة مصلحة الذات أو النفعية كما فعل هيوم وتوماس هوبز، ويدخلها في الأخلاق في صورة قانون الحفاظ على الذات. يدمج فيرغسون بين نظريتي الإحسان الكوني لفرانسيس هاتشيسون ونظرية التعاطف المتبادل لآدم سميث (المعروفة بنظرية التَشاعُر الآن)، ويطلق على النظرية الناتجة اسم قانون المجتمع. تظهر هذه القوانين بوصفها وسائل لا غايات، فهي تظل خاضعة لغاية عليا، وهذه الغاية هي الكمال.
يتبع فيرغسون في الجزء السياسي من منظومته الفكرية آراء مونتسكيو، وينادي بدعم الحرية المنظّمة والحكومة الحرة. رأى معاصروه في كتاباته أهمية بالغة، باستثناء هيوم.