مقاطعة
- قد تبدو هذه الكلمة متداولة هذه الأيام لكنني سأقاطع بطريقتي الخاصة جدًا..
- شخصيًا بدأت في مقاطعة كل ما يمكنه أن ينغص يومي من أخبار وصور وحشية ومقاطع ومجازر لا تمت للإنسانية بصلة وتوجهت للدعاء لكل الشهداء والمصابين بأن يمن الله عليهم بالرحمة وعلى أهاليهم بالصبر.
- أيضًا قاطعت كل مايدعو للفتنة وبث الإشاعات والأكاذيب التي تعرقل صفاء وهدوء يومي وتفسد تواصلي مع الآخرين لأنه غالبًا ما تنجح الحشود بالتأثير على بعضها البعض ونحن في هذه الأثناء نحتاج إلى التكاتف حول أوطاننا وتعزيز هويتنا وأمننا.
- قاطعت العنصرية والطائفية القائمة على تصنيف البشر والتفرقة بينهم بحسب ألوانهم وأشكالهم وقبائلهم.
- قاطعت الأحكام غير المنصفة وكل ما يمكنه إيذاء مشاعر الآخرين، وقاطعت التنمر والعنف اللفظي والجسدي وقاطعت الضعف وتبنيت سلاح القوة لأن المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف.
- قاطعت الصراخ لأن الهدوء واللين أكثر تأثيرًا وقوة، قاطعت البشاعة والتفت إلى الجمال حولي منذ لحظة استيقاظي وحتى خلودي للنوم محاولة أن أنغمس فيه فيبتلُّ بذاتي يسكنني ويضيء قلبي كيف لا والجمال مصدر الحب كما يخبرنا الفلاسفة.
- يقول فرانز كافكا إن سر إحساس الشباب بالسعادة هو قدرتهم على معانقة الجمال ورؤيته في كل ما يحيط بهم، لذا من يستطيع الاحتفاظ بقدرته على رؤية الجمال فلن يشيخ أبدا!
- قاطعت المنافقين والأشرار وذوي النفوس الدنيئة، قاطعت السلبيين وتوجهت إلى إلهاء تفكيري عن كل الافكار المظلمة والمقارنات وقررت منح اهتمامي لأمور أكثر فائدة وبهجة ودهشة، وقاطعت كل الأماكن التي لا تشبهني، رتبت قيمي العليا وكان سلامي وأمن وطني في أعلى السلم.
- قاطعت الخوف واستبدلته بالحب والطمأنينة، لأني مؤمنة أن كل شيء على الله هين، قاطعت تجاربي المؤلمة وتصالحت مع الحياة وسمحت لها بالرحيل، قاطعت الظلام وهتفت للنور.
- قاطعت الحزن بعدما سمحت له بالتواجد لكني لم أغرق في فخه، توازنت واتصلت ثانية بالله سبحانه وتعالى لانه مصدر السكينة..
اللهم انشر لطفك ورحمتك وسكينتك على العالم أجمع..
- وأنت ماذا قاطعت