مراقبة
ضوء أديسون
تاريخ التسجيل: September-2016
الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
الجنس: أنثى
المشاركات: 22,580 المواضيع: 8,067
صوتيات:
139
سوالف عراقية:
0
مزاجي: متفائلة
المهنة: بيع كتب
أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
تحايا الأصدقاء في الصباح.. حبال وصل في زمنِ القطيعة!
عزيزي -الإنسان- أينما تكون، كن ممتنًا أن رزقك الله بأصدقاء يذكرونك كل يوم. أنت حاضر في قلوبهم على بعد المسافة ويؤكدون ذلك في رسائل جميلة! أن يبادلك شخصٌ التحية كل صباح في زمن أصبحت المادة طاغية في كلّ شيء، فذلك أمر لا يقدر بثمن.
ممتنون للخالق -سبحانه- مع إشراقة شمس كل يوم حين تبدأ رسائل الأصدقاء بالتقَاطر، على الخصوص في يوم الجمعة المبارك؛ واحدة فيها دعوة جميلة، ثانية فيها جملة مشجعة وثالثة أمنية صادقة. كلها جميلة، بعضها فيه حديث للرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله- يحمل منفعة في تهذيب النفس والارتقاء بها.
رائع جدًّا أن نبدأ يومنا بسلام وطمأنينة! هذه الرسائل تعلمنا أن من يرسلها حيّ يتنفس، في عافية ويستطيع التواصل، "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها!" واحدة من نعم الله التقنيات الحديثة؛ بهذه الرسائل الصباحية لم أكن نسيًا منسيًا في ذاكرة -بعض- الأصدقاء وهم كذلك في ذاكرتي أحياء.
لا تصلني رسائل كثيرة، لكن أزعم أنني مع كل رسالة أشعر ببهجة وسعادة كبيرة عندما أجد تصبيحات وتحايا تأتي من أصدقاء أبعدت أجسامنا المسافات وقربتها المحبةُ والمودة. وأتمنى على من تصله رسالة من عندي أو من عند غيري ألا يشعر بالملل أو التذمر، خصوصًا إذا كانت من أبٍ أو أم أو ذي رحم!
اعتبروها من باب إفشاء السلام الروحيّ وإطابَة الكلام بين الأصدقاء في زمنٍ قل فيه من يقول الكلمةَ الطيبة. قال رسول الله -صلى الله عليه وآله-: "إذا أحبّ أحدكم أخاه فليعلمه فإنه أصلح لذات البين".
بعض الناس تضايقهم الرسائل اليومية! لماذا تنزعج؟ هي من شخص أحبك قلبه في الله! ردَّ التحية ولو يومًا واحدًا في الأسبوع. أغلب الناس يفهمون أن هناك أصدقاء تشغلهم الأعمال وأوقاتهم مختلفة ولا يضايقهم عدم الرد كل صباح!
طغيان المادة قلل من العاطفة ومن تواصل الأصدقاء والأرحام. أبعدت المادة الأرحام وفرّقت الأصدقاء، فإذا كانت التحايا اليومية تحافظ ولو على القليل من وهج الإنسانية فمرحبًا بها! ابذروا الصداقة والمحبة بين الناس، يسقيها غيث الله وتنمو. كلنا محتاجون إلى الكلمة الطيبة أكثر من حاجتنا إلى الأكل والمال! نعيش في زمنٍ الكل فيه منشغل بذاته ولا يهمه إلا مصلحته ومنفعته "إذا سلمت أنا وناقتي ما علي من رفاقتي".
خلاصة الفكرة في توصية منى: إذا تذكرتَ صديقًا قديمًا اليوم أو الغد ورأيت فيه شيئًا من الودّ، اكتب له رسالةً خاصة: تذكرتكَ هذا الصباح وتذكرتُ الأوقات السعيدة التي جمعتنا. لم أستطع أن أزورك فهذه رسالة تحية مني لعلي أرى في عينيك سرورًا وفي قلبك ابتهاجًا بها! أو غير ذلك مما يمليه عليك قلبك من كلمات الودّ والمحبة. أرسلها ولا تنتظر الردّ، لكنه حتمًا يأتي أجمل!