مراقبة
ضوء أديسون
تاريخ التسجيل: September-2016
الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
الجنس: أنثى
المشاركات: 22,580 المواضيع: 8,067
صوتيات:
139
سوالف عراقية:
0
مزاجي: متفائلة
المهنة: بيع كتب
أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
في مجموعات التواصل.. كن ضيفًا خفيف الظلّ أو ارحل بسلام!
في مجموعات التواصل.. كن ضيفًا خفيف الظلّ أو ارحل بسلام!
بعض مجموعات التواصل فيها فوائد رائعة ومعارف قيمة وبعضها غثٌّ، خالٍ من الفائدة. مرات عديدة لا يفهمني من أرسل له ردًّا وتتدحرج الأمور نحو سوء فهمٍ أعمق. هذه طبيعة الرسالة عندما نكتبها بسرعة ويدقق فيها الطرف المقابل؛ ماذا يعني؟ ماذا يقصد؟ وهو لا يرى تعابير وجه المرسِل ومشاعره.
نجد فيها أنماطًا من الأصدقاء مثلما نجدهم في المجالس؛ الذي يرى رأيه هو الصحيح لا غير، من لا يطيق الرأي الآخر، ومن يرد بقسوة، تخال في يده عصا لو استطاع أن يضرب بها لضرب! في مثل هذه المجموعات كن ضيفًا خفيف المؤونة، لا تطل المكوث ولا التدقيق في كل رسالة، وترفَّع عن المهاترات! وإذا لم يعجبك المقام اخرج بسلام ومحبة.
الحوار في وسائل التواصل الاجتماعي يشبه حوار الطرشان! لذلك الاتصال المباشر أكثر فاعلية وأقل سوء فهم. اتصال في دقيقة واحدة يزيل كثيرًا من التباسات النقاش ويوصل إلى مقاصده. في الكلام أخذ ورد ومشاعر متبادلة أكثر وضوحًا من الرسائل. ومن الأفضل الابتعاد عن مجموعات فيها من لا تعرف أمزجتهم.
ما العمل والحياة أصبحت هكذا؟! نقضي يومنا كاملًا في قضايا لا جدوى منها سوى خسارة صديق أو ضياع وقت ثمين! إذا قربت من سوء فهم مع شخصٍ ما، حاول أن تلتقي به وجهًا لوجه. إذا لم تستطع اللقاء به فعلى الأقل هاتفه واسمع منه وسوف يزول سوء الفهم أسرع من الرسائل الخالية من الأخذ والردّ والسؤال والجواب.
عندما نعتاد صديقًا في وسائل التواصل تغلبنا العفوية والسرعة معتمدين على الصداقة، بينما هو لا يشعر بهذه العفوية في الرسالة! في هذه الحالة تأخذ الرسالة من رصيد العلاقة ما يحتاج إلى إعادة إيداع في العلاقة وترميم.
خلاصة الرأي: إذا رغبت في الانضمام لمجموعة تواصل، فكر في مقدار ما تتحمَّل من جدال ونقاش وإذا كان تحملك لا يسمح فلا تنضم لمجموعة غير العائلة الصغيرة! وليسودَ مبدأ اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية تعرّف على من يقبل الرأيَ والرأيَ الآخر ومن لا يقبل. وهناك قواعد عامة يجب أن تضبط التواصل الاجتماعي:
{وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ}.
{وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ}.
{وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}.
يكرمون أنفسهم عن اللغو، لا يثقلون على غيرهم، يمرون سريعًا مثل الضيوف ولا تشغلهم الأفكار التافهة عن المفيدة. كل شيء له وجهان في الحياة، جيد ورديء، والعاقل من يعرف أي الحدين جيد!