هنا

[سورين]

.
.
طيفي الحبيب في مسائي الموحش هذا ..
كل شيء بعدك عادَ رمادي اللون
لا الهواء بذات الأتساع ولا الشمس بذات النور .. كل شيء يبدو باهتاً كأن الأيام تعاني من حمى أصابتها بكل هذهِ الظلال !
كان يومي كثير الأنشغال بكل العمل المتكدس على مدار الأسبوع الذي مضى .. لكن هربت في نهاية المطاف لأحتسي كوب القهوة الأول بدونك .. والأخير بعدما شدد الطبيب على أن لا قهوة مرة أخرى !
اقول لهُ بأن مرارة الدنيا بفمي لا الفنجان، لكنه لم ينصت حينها او ربما نطقتها كغصة تتردد داخل قلبي لا أكثر ...

[سورين]

.
أشتاق لك !
بلا أيةِ بدايات ولا أيةِ اسئلة ماكرة .. أنا أشتاق لك شوق خالص لك لا غير ..
وهذا الليل اللعين باردٌ جداً كأنه يُذيقني لِبَّ المأساة؛ مأساتي بدونك !
رأيتُ وجهي في الظلال هذهِ المرة لا المرايا .. كان خافتاً يمرُّ بإنجماد الشوق !
لستُ أدري كيف وصفّ الشعراء بأن من يشتاق يحترق ؟! وهذا الجوف خاوٍ ! لا يمرّ فيه إلا ريح الدمع ! والفراق يقف على بابهِ ويتكلم بصوت الصرير الموحش ... يُكلمني ولا أسمع غير نار الحشا وهي تنطفئ .. تخفت بعد كل عواصف البرد الجامحة ..
اتأتيني الآن أو غداً ؟! .. لا بأس إن كان مجيئك سيكون بعد سنة فلا أظنُ بأن البرد في قلبي سيرحل بمجيء الصيف ..
تعال .. لأضمك كأنني ما ودعتك أبداً .. أضمك تحت رمش عيني بكل رقة وخفة وأضمك بين اصابعي بكل كثافة ممكنة !
أُداري قلبك المبهج كأنني أُداري كمشة ماءٍ بين يديّ ..
اتأتيني ؟!

[سورين]

.
شعرت هذهِ الليلة بأنني وحيدة جداً ..
منذُ أسبوع مضى لم أرَ أيةَ مشكلةٍ أن تكون يداك بعيدة وقلبك قريب، لكن الآن أختلف الأمر أو هو نفسه لكن أصاب اللُبّ هذهِ المرة .. تركني مهزومة شوق، عارية القلب بكل ما فيه أمامك وأمام الجميع ..
صرخت شوقاً وبكيت وتمنيت لو أنني أستطيع بترَ قلبي كما يبتر الحطاب فرعاً من أمهِ الشجرة !
كثيرٌ عليَّ كل هذا .. أنتحبت بفراشي وأمام مرآتي وأنا أحتضن قطتي وبكل خلوة تواجهت فيها مع قلبي .. هذا القلب الممزق من الشوق !
حبيبي الغائب .. أمتد هذا الليل ولن يصلَّ لأشراقهِ أبداً حتى تأتي .. سنعيش الآن أنا وكل محبتي الخالصة في ظلامٍ دامس حتى يبزغُ فجرك المؤنس ..
وسأكون حينها عصفورتك التي تختبئ كلما أتيت تحت قلبك ..
وسأغني لحين ذلك :
لك حبيب ما نسى .. كلمته دايم عسى أطلب الله وأرتجيه .. صبح يومي والمسا

[شيفرة دافنشي]

إنها و الله لحالة حب !! و رجم باللغة من جوف فضاء ممتد !!!!!!!
ياللهول سورين

[سورين]

إنها و الله لحالة حب !! و رجم باللغة من جوف فضاء ممتد !!!!!!!
ياللهول سورين

عندما تقرأ لي فأن ما اكتب وما كتبت يقع في غرام لفظك ومعناه يتمدد حتى أقصى السعادة ومنتهاها
فهنيئاً لكل حرف توسد فمك
أستاذنا الحبيب
..
ولأقول أشادتك هذهِ كبيرةٌ عليَّ ما أنا إلا عاشقة ^-^

[سورين]

.
مؤنس الروح كيف حالك؟! ..
أيامي الآن مُرهقة بدونك، حتى إن النوم مُتعب! أعلم بأنك على طريق سفر .. ولذلك قلبي يعقد كل ما يمر فيه كتميمة سلامة لأجلك ..
هذا اليوم كان مُنهِك جداً، ابتدأ وأنا أراك طيفاً يمرُّ قربي ويتداخل بين أوردتي .. فأستيقظت مفزوعة لأرى إن كنت قد رأيت صندوق بريدك المتكدس بي، ولكن لا اظرفٌ مفتوحة ولا أجوبة..
بعدها فاض يومي بالعمل، ورغم كل فوضاه كنت سكينته الحاضرة في البال .. إستكانة هذهِ الروح الفزعة...
مساءً وأنا أُصلي سبقتني دموعي لأستقبال الأرض قبلي لهوفٌ هذهِ الدموع .. ليتها ذُرفت على صدرك ! لتكون حياتها القصيرة ذات معنى ...

[سورين]

.
يا نعمتي السابغة .. مرحباً !
أنا أكتب لك هنا .. أكتب عن حبي وشوقي، أنهماري وجفافي، سكوني وفوضاي أكتب عنك ولك ولا تقرأ ! .. ما الذي حدث ؟! لقد ضممت أول رسالة ووضعتها في حُجرك أول مرةٍ كأنك وجدت هبتك الضائعة !
أما الآن .. فرسائلي تصطفُ واحدةً تلوّ الأخرى ثم تنطفئ بكل ما فيها من حنين .. غريبة كما أنا بعدك ..
هربت هذهِ الليلة كي أُلاحق أضواء الشارع لعلها تُرشدني لك .. برغم معرفتي بمكان جلوسك الآن ومع من لكن .. لتُرشدني إليك !
ويا حسرتي كل شيء حالك وجهي وهذا القلب والشارع .. أقف بحيرة تبدو كأنها جرف يشدني لأسفل .. لأقصى الألم ومنتهاه !
ضوضاء هذهِ المدينة التي طالما أحببتَها .. يتراكم ليبدو كوجهك .. أُغمض عيناي وأشمه .. أشُم وجهك الحبيب وأبكي .. أبكي لفرط الشوق الذي يحيكُ بي كل هذا الضياع ...

[سورين]

.
حبيب الحبّ ..
لو قلت لك بأنني لستُ بخير كما ترى ..
اتأتي لتضم هذهِ الروح بين يديك كما كنت تفعل ؟!
وتقول بأن لغتك في حُبّي هذهِ وأقول لكِ بأن كل اللغات خُلقت لأجل ان تُحَبَّ بها أنت فقط ..

[سورين]

.
قمري الحبيب ..
كيف حالك الآن وكيف هي ليلتُك ؟! .. يبدو أن يومك كان مضيء وسعيد ^–^
لم أكتب لك منذ مدة ... كنتُ في نوبة حزن وهلع شديدة ! لاتقلق حُلَّ الأمر ...
لكن شوقي ما ذهب ولا تناقص .. هو ينمو على عجلٍ حتى إنني لم أستطع أن أرى الفترات الفاصلة بين طفولته ونضجه !
ليتك تراه الآن كيف أصبح وكيف هو يقضم القلب كصقيع بلا أيةِ رحمة ...
تكلم الجميع هذا اليوم عن قمر الليلة وبردها الذي جاء على غفلة، فحزمتُ النظر لأشاهد كل غيمة وهي تمرُّ فوق نوره ... تحجبهُ تارةً وتظهره تارة أخرى ..
أوتعلم ! القمر الذي في أقصى مهجتي لا غيمةٌ قادرة على أن تسرق ما فيه من نور ولا أيام قادرة على أن تبدل صوره بمدار الأيام والأشهر !
هكذا تنافس قمري الحبيب وبدرُ الليلةِ ! من يسبق نورهُ ظلمة العمر أولاً ...
وأنت الفائز دائماً ... بقلبي ونفس هذهِ الروح وبالشوق الكبير !

[سورين]

أكتبُ لتقرأ أنت وحدك والله ...
.