أميل للقهوة وإليك ...
.
أميل للقهوة وإليك ...
.
.
حبيبي مع ياء الملكية ..كيف حالك ؟! .. جئت الآن بخلاف الوقت الذي أعتدت أن أكتب لك فيه .. لا تتفاجئ ! لكن كل شيء باهت المذاق والرؤية بدونك ! لا المقاهي حنونة كما أعتدتُها معك ولا القهوة حلوةً كما كنت أشربها بجوارك ..
ولا حتى الشمس كانت مشرقةً بما يكفي !
كل شيء يبدو رتيب وملل حدّ السأم ..
لا أعلم كيف سأعتاد على أن يكون لكل شيء لونين لا أكثر وأنا من كنتُ أخبرك بأنني أهوى جميع الألوان وما كنتَ تُدرك بأني أُغازلك ...
لا شيء كما كان ... تتراكم هذهِ التفاهات التي أقولها كما قرأت الآن كغصاتٍ متناوبة في حنجرة قلبي .. ليست تعنيك أعلم ولكنها تذبحني والله !
ينحرُ الشوق فيني عنق أملي وأنا أقلب الوجوه في الشوارع كل يوم عسى أن تلمحك هذهِ العيون ليعود كل شيء لسابق عهده .. بطمأنينة ولون ما مضى ..
يا ....ي مع ياء الملكية !
.
نهري الجنوبي .. كيف حالك ؟! ..
أترى هذهِ الصورة ؟! أنت فيها تجلس خلفي، هذهِ هي الصورة الأخيرة التي جمعتني بك وإن لم تكن فيها حقاً ..
كان يلتفت إليك كل شيء إلا وجهي .. حتى دموعي آنذاك كانت تنحدرُ إليك، أصبح صوتي عالياً وضحكتُ كثيراً من أجل أن ترى ضعفي وقلة حيلتي في هذا الغياب ! أتراك ادركت هذهِ الخدع الرخيصة ؟!
للحظة ما كان أحدٌ هناك سوانا .. لا رواد المقهى ولا الباريستا ولا رفيقينا .. لا أحد سوانا أنت وأنا ! كانت عينيك كما الموعد الأول حينها يأكلان وجهي الذي نحت الشوق فيه مسارات عذابه ..
كان وداعنا الذي لم نخطط له .. وداعنا المرير لسفرك ..
آهٍ لو تعلم كم بكيت بعد ذلك ..
ليتك تعلم بأنني عاشقة لا الحزن ولا المرارة تليقان بها ...
ليتك تعلم بأن العشق معي ما هو إلا سرورٌ وابتسام !
التعديل الأخير تم بواسطة سورين ; 3/February/2024 الساعة 9:11 pm
رسالة غير معنونة لما فيها من اضطرار شوق .... منذ يومين كتبت لك .. لكن لم تكن الرسائل جديرة بالقراءة حقيقةً بعد ما حدث فرميتها لأن بعض الشوق لا يكتب وإنما يبكى وأنا بكيت لثمت عيناك حينها بالنظر ولم أدرك أن ما بعدها رحيل سيطول ولا ادري إلى متى . منذ الآن بدأ كل شيء يتوق إليك .. هذه السماء بنجومها الكثيفة والشوارع بأضويتها والمارة وقلبي يا حبيبي .. هذا القلب يتوق إليك ! ولشدة ما فيه من شوق صنع لك ظلاً من نور ليضمك متى ما اشتدت به الهواجس ...
.
ليلة أمس كان ميلادي ال28 ..
أحتفلت فيه وعُمِلتُ كأميرة .. إلا أن الشموع كان ينقصها وهجٌ حقيقي !
كل النيران فقدت معنى الدفء منذ أن عزمت على الرحيل ..
والليل فقد معنى الأُنس والشمس فقدت معنى الأشراق !!
لم أستلم منك أية بطاقةٍ بريدية .. لتقول لي فيها كل عامٍ وأنتِ بخير يا فاطمة !
هنأني الجميع إلاك .. تدرك بأن الجميع لا يعنيني أليس كذلك ؟!
وتدرك بأن كل ما أضعه هنا هو من أجل أن لا تنساني .. أن أمر في خاطرك لوهلة وأنت تمرر الاحداث على عجلٍ في السيارة أو عندما تدخن ...
أن لا تنسى إن خلف كل ذلك امرأة عاشقة رأت أن العمر رُسِم في خط الحياة الذي خُتم قُبلاً في كفيك ...
أن لا تنسى إن الحبّ ما تجلى لعمرك إلا فيَّ !
أن لا تَنسى امرأة لا تُنسى ..
.
سيدي العذب .. كيف حالك ؟!
أرجو أن يكون على أتم خير ! عليه ذلك يا حبيبي وهو يومك الندي ^-^ ..
وأنا اتصفح هاتفي رأيت الكثير يقولون بأن عليك أن تدون أحلامك لتصبح حقيقة .. هل أدون هذا اليوم كما كنت قد وددتهُ قبل أن تُمزِق أحلامي وتحرق هذا القلب ؟!
سأكتبه على أيةِ حال لأنني ما زلتُ أحبك ..
صباحاً أعددتُ لك الأفطار كما تحبه هادئ وباعث للحبّ والسكينة
قبلتُك قبلتين قبل أن تُغادر
ثم بدأت أُزين العمر بك .. ناديتُ الفراشات ليغدونَّ لك سُعداً وزرعتُ الأرض كلها نرجساً وتوليب وصنعتُ لك كعكة معجونة بالبهجة والضحك وزينتها بغرامٍ مقفى كما كنت تنشدُ لي به ...
لم أجد شموعاً فيها نورٌ كافي .. فأوقدتُ ما تيسر من أيامي لك علَّها تُضيء عمرك بوابل المسرات ...
ثم .. ليتك تعود بعدها! لترى كم نجمة قد قطفتُ لك في كل ليلةٍ مضت وأنا أنتظرك فيها !
التعديل الأخير تم بواسطة سورين ; 6/February/2024 الساعة 4:02 am
بحط قلبي بين ايدينك هدية .. واقول لك كل عام وانت حبيبي
التعديل الأخير تم بواسطة سورين ; 6/February/2024 الساعة 11:17 pm
.
مرحباً .. أتخذت في الصباح قراراً أن لا أكتب لك وأن أضع لافتة تقول أنتهت الرسائل !
لكن إن لم أكتب لك فلمن سأكتب ؟! وما فائدة هذه اللغة إن لم يكن فيها أحاديث لك وحدك ! .. ما فائدة ما درسته طوال هذه الأعوام من شعر وبلاغة ونقد وأدب إن لم يُهذب في نفسي بضع مفردات مرصوفة لك ! لذلك تراجعت عنه وها أنا الآن أكتب لك .. فهل تتراجع عن وداعنا المرير ؟! أشتاق لطعم عذب كصوتك أو ضحكتك أو ضمك .. أشتاق لكل حدث كان بقربك وإن كان عادياً كأن نتنفس هواء هذه المدينة ..
الزمن عندي مر بتشوهات كبيرة .. لست أعلم إن كان يسير الآن بي نحو ما سيكون أو إنه ما زال يحملني حين كنت تضمني قرب قلبك الحنون ... أو ربما الفاعل هو الوهم لا الزمن ! كمجرم مرحب بكل ما يرتكبه إن كان متعلقاً فيك ! تناولت المعجم منذ قليل لأبحث عن مفردات الشوق فقرأت كلمة الوله وتعني أشتد به الحزن حتى ذهب عقله أو أن أقول ولهت عليك وما أعنيه لازمتني
الحيرة من كثر الوجد والشوق إليك.... شطبت على مفردة الشوق بعد كل ما قرأت وكتبت اسمك بدلاً عنها مع نقطتين رأسيتين لتوضح لك ما اشعر به إن لم تفعل هذه الرسائل يا حبيبي ....
التعديل الأخير تم بواسطة سورين ; 9/February/2024 الساعة 3:54 am
.
مرحباً .. كيف حالك منذ آخر مرة كتبت لك فيها ؟!
أرجو أن تكون على ما يرام ..
لا قمر هذهِ الليلة ولا في الليالي اللواتي مضينَ .. كأنه يساير غيابك المرير ..
أعتكفُ بين الكتب هذهِ الأيام علّها تُداري الوقت الذي ليس لك فيه نيةَ مَجيء !
ولكن كل ما اقرأه تتبعثر حروفه وتترتب لتصبح حروف اسمك الحبيب، كل شيء يَسقي الشوق إليك .. لينضج فأقطف ثمارهُ دموعاً ..
ويفيضُ ما في يدي نبعَ حنينٍ إليك ... أُداري الدمع بين يدي ولستُ أدري إن كان للماء ذاكرةً يحمل فيها وجهك أم هي صورتك المعلقة في لبّ الروح تطلُّ على حزني ..
ثم أنني قرأت أن العرب قديماً كان يقلبون وجه السماء للبحث عن نجمةٍ تدلهم على حال الحبيب .. فإن سطعت أحداهن في السماء كان حاله في أتمِ خير وإن بهُتَ دلَّ على سوءِ أحواله ..
جلستُ تحت السماء لعدةِ ساعاتٍ أصدقُ خرافةً غبية وما أبصرت غير الظلام يحيكُ بي ألم هذا البُعد ..
التعديل الأخير تم بواسطة سورين ; 13/February/2024 الساعة 3:43 am
هل احظى بشرف المتابعه ؟