عين ... وانت هي !
انتظرتك هذهِ الليلة والتي قبلها لا بأس فأنا انتظرك منذُ وجودي الأول ..
لكن لتعلم بأنني احترق حتى كادت النار لتفقد معناها وتوسّم باسمٍ جديد يحمل معنى قلبي !
ولتعلم بأنني أمس طاردتُ وهجاً ظننته أنت وتعثرت بثياب الشوق ودموع الحب ولاحقته لساعات لأدرك بعدها بأنه قلبي !
.
بهجتي العزيزة عين ...
هذا الحبّ رقراق لامع سعيد ... كانعكاس الضوء فوق الماء مخلفا وراءه ذرات نور تبدو كالبهجة !
تغيب الشمس ويحل محلها القمر يتبادلان على عجل من أجل أن يلمع النهر ولا يغرق !
يمشي الحب متبختراً بكل حلل الضوء على مدار عمرينا
أما في العمق اعني عمق مياه الحبّ الموسيقى تعزف والحوريات تتراقص والسنين الماضية تُفرش لأستقبال كل فرح مؤجل لكلانا
تهديني النجوم وأهديك الشموس ويُنثر فوق رأسيّنا الورد
ونبتسم ...
هكذا ستظل الصورة، لتُعلق لاحقاً ...
عين ...
عزيزي الحنون …
لست تدرك حجم هذا الحب الذي يحمله القلب الصغير من أجلك ! فأنت جميع أنتصارات معاركه والفوز المنتظر في حربه العظيمة … أنت الأفراح التي أُجلت لوقتٍ طويل من أجل أن تصل بأبهى حللها…
ولست تدري كم أنتظرك، حتى في منامي أنا أنتظرك .. لعلك تدرك حلماً من احلامي فيحين لقاءنا الذي أرتقب …
يمر غد بعد غد وأنا أنتظر …
ويمرّ الظلام في هذا الغياب فأنسى معنى الشمس حتى في لحظة ما يمرّ صوتك على عجلٍ في أتصال هاتفي …
ولست تدري بأنني أُقبل الصوت أعني صوتك وجميع الصور التي تحمل وجهك البهي ..
لست تدري بأنني أصبحت ابتسم كثيراً لكل احاديثك التي اعيدها الآف المرات في رأسي وعمق هذا القلب ..القلب الصغير الذي يحمل كل هذا الحب من أجلك …
أتراك تدرك حبي إليك ؟! ليتك تدري يا حبيبي بأنني أحبك وانت تدري !
عزيزي الذي اكتب له وحده عين ...
أتدرك حجم هذا الحنين أم إنك أعتدت هذا البعد وغيابنا المتبادل ؟!
هذا السؤال حزين وربما يسبب في إغضابك لكن الشوق ينحر قلبي كلما شرقت شمس نهار أو غربت !
أتكفيني الصور ؟! أم هل أكتفي ببضع ثوانٍ يمرني فيها صوتك !
لا والله لو إنّ هذا الزمان الذي بقربك أمتد منذ الوجود الأول وحتى الفناء ما اكتفى هذا القلب المتيم بك !
هلّ اطلب الكثير إن قلت بأنني اريد قربك ؟! ان يميل هذا الرأس على قلبك ليُّنزل أحمال الشوق ويغفو كأنها المرّة الأولى التي ذاق النوم فيها!
حبيب الروح ليت الاحلام تصدقُ يوماً والشوق يأتي بك إليّ
.. وكما غنت اليسا
وبيحلم مثلي بالملقى وبخطر لو سرقة على بالو ؟!
حبيب الحبّ ووطن هذا القلب
عزيزي عين ....
كل ثانية تمرّني بقربك تشبه نوتة موسيقية
تمثل السكينة …
فلا أشعر بالألفة إلا بين يديك وهي تحتوي قلبي الصغير الذي يحبك
تسألني ما الأمر؟! وأقول لا شيء … وأعني كل شيء ! كل شيء بدونك هو وهنٌ وغربة !
وأيامي الخالية من صوتك تبدو كحلقة مفرغة أدور فيها للبحث عن مخرج ولا جدوى !
فقط قربك هو ما يجعل من الحلقة بيتاً يضم قلبي بكل حب
أقولها دائما بأنك تشبه شعور البيت
هذهِ الطمأنينة المألوفة والحنون لا تكون إلا معك !
أرجوك يا شمس قلبي لا تحرمني من قربك وليتك تعطف على هذه الروح للقاءك قريبا …
ما الحياة أن تكون ذات معنى إن لم تأخذ بنّا لبعضنا البعض ؟! إن لم تعانقني في ذات اليوم ما المغزى يا حبيبي ؟!
عديم الجدوى كل شيء إن لم تكن لك صلة فيه …
أحبك دائما وأبدا
قبلاتي لصدرك الدافيء وعناق طويل
محبتك المخلصة أنا !
حبيب الحب وحبيب روحي كما تناديني وأناديك ..
عزيزي عين
أحبك وأحبك ثم أحبك!
هل يكفي إن قلتها لك من الآن حتى الفناء ؟! أعلم لن يكفي ذلك أبداً !
هذا الشتاء الأول لنا أعني بقرب بعض لا جعله الله الاخير
كنت خارج المنزل مررت لأخذ قهوة ولأستشيرك بخصوص بعض أثاث المنزل كما تدري .. وكان للمطر مداخلته الحميمة التي قلبت الليلة لموعدٍ غرامي تضمن قلبي التوّاق لك وخطواتي القاصرة عن الوصول إليك ...
لكن صوتك وقطرات المطر أتفقا على المحاولة أن يُتمّا هذهِ الليلة كما أحببت !
أنت وصوتك الحبيب يضمانني بكلّ رقة حتى ظننتُ بأنني أتداعى كقطرةٍ قررت أن تنام على سطح زهرة !
أحبك أبداً ما بقيت وبقيّ المطر ...
عزيزي عين ...
كيف حالك ؟! عاد هذا الشتاء حنوناً وحاملاً كفك الحبيب لي
لا شيء مغري في هذا المطر ولا الشوارع المبتلة سوى وجهك المؤنس
احبك !
عزيزي الحبيب جداً عين ...
انت نجومي الحبيبة وسمائي المذهلة
الذي أُحب وليس يعنيه هذا الحبّ .. عين
سئمت كتابة رسائل العتاب الطويلة وسئمتُ العتاب مجملاً! ولكنني أحبّك وليس في اليد حيلة...
تضحكني في ليلة وتبكيني في الليلة التي تليها ... هلّ حبك هو أن تعيد صياغتي كأرجوحة ؟!
أعددت بعض الشاي وجلست تحت السماء كاشفةً قلبي لكلّ همّ، منذُ أن أذقتني طعم الشوق إليك وأنا أبكي بلا دموع أو ربما هذهِ الدموع تهوي في قلبي فليتني أغرق ويغرق معي كل هذا الشوق ... أكثيرٌ ما طلبت منك ؟! ولست أذكر بأنني دونت على قائمة الأماني سوى إلتفاتةٍ منك لشوقي ! أكثيرٌ عليك أن تنظر لهذا القلب ؟!
حبيبي لا يجرح الحبّ إلا كثرة الجفاء
وأنت تجفوني بلا ذنب! أم إن ذنبي هو عطشي إليك ؟! فإن كان ... أغفر لي جرأتي يا نهر !
لكن يا حبيب هذهِ الروح لا ذنب لقلبي فيما أرتكبت أنا من هوىً ... ليت لرسائلي إليك جواب وإن كان ضمّة حنون !
- محبتك المخلصة والله .
عين .. ايها الحبيب البعيد جداً !
كيف حالك ؟! أهو بخير حقاً بدوني ؟! أنك أعتدت هذهِ الأيام وانا لست بقربك فيها ؟! إن كنت بخير فلا بأس … العزاء لقلبي فقط إذاً !
بالنسبة لي اعتاد قلبي هذا البعد لكنه لم يعتاد أن تكون انت البعيد ! أن يمرّ يومي البائس وأنا لا اسمع صوتك فيه أو أن لا اراك وان كان لوهلة .. لم تعتاد هذهِ الروح على كل هذا الفراغ .. أنام كل يوم بدونك ويدي مفروشة لك عسى ان تشتاق لي .. تشتاق أن توسد رأسك الحبيب قربي !
ألست حبيبتك ؟! ألست عزيزتك كما تناديني ؟!
لم إذاً لست بين يديّ الآن؟ لم لا اسمع صوتك عند عودتك للمنزل ؟!
ما دوري في حياتك ايها الحبيب إن لم أحبك كما يجب ؟!
لا ادري اين اذهب بكل هذا ! بكل هذا الحبّ اتجاهك ! ألست راغباً فيه ؟!
ليتك تكون أجوبة علامة الاستفهام التي نبتت في رأسي نتيجة القلق لفراقنا الذي يبدو أن لا انقطاع له !
ألك نية بقطعه يا مهجة فؤادي بكلمة ألو ؟ وإن كانت بنبرتك الغاضبة مني …
سأمضي لأكمل هذا الليل الطويل الذي يرتدي كل معاطف البرد وحدي وأنا أستمع لأغنية جمرة غضى وأردد مع ابو نورا
والله الجفا برد .. والموعد المهجور ما ينبت الورد !
بردان انا تكفى ! وما شيء يشعر بهذا البرد سوى قلبي الوحيد يا حبيبه …
رد مع اقتباس
