لو كنت تشعر بالضيق وبانخفاض المعنويات في حياتك الحالية فانه لا يزال بالإمكان أن تتخلص من هذه المشاعر وتصبح إنساناً سعيداً عن طريق قيامك بالإجابة على مجموعة من الأسئلة:
أولا: يجب أن تعرف مقدار السعادة التي تشعر بها حاليا وما هو حجم السعادة التي من الممكن أن تشعر بها إذا استفدت بشكل كلي من وضعك الحالي بدون أي تعديلات.
ثانيا: يجب أن تعرف بالضبط ما تشعر به، لان ذلك يساعد كثيرا في معرفة الوضع الحقيقي لمشاعرك وسوف يفتح المجال أمامك لتحديد ما تريد من الحياة حيث أن هذه هي نقطة الانطلاق.
إذا كنت لا تستطيع التحديد بدقة ما تشعر به فحاول تصنيف مشاعرك ضمن أربعة مجموعات رئيسية وهي هل أنت حزين أو غاضب أو سعيد أو خائف.
ثالثا : حدد لماذا تشعر هكذا، بعد أن استطعت تحديد ما تشعر به فعليك الآن معرفة مصدر هذا الشعور والطريقة هي تكرار سؤال نفسك لماذا؟ حتى تصل إلى أصل المشكلة.
فعلى سبيل المثال المرأة التي لا تشعر بالرضا عن مظهرها ستبدأ بسؤال نفسها لماذا؟ الجواب لأنها ليست نحيلة، لماذا؟ لأنها أهملت ممارسة التمارين الرياضية ولا تتناول الأكل الصحي، لماذا؟ لأنها مشغولة بالعناية بالأولاد، لماذا؟ لأنها تعلمت منذ الصغر أن تضحي بنفسها من اجل أطفالها، حسنا توصلنا هنا للحل فإذا قامت بإعادة التفكير في موضوع إهمال نفسها ستشعر بالرضا عن نفسها وبهذا يتحسن شعورها.
رابعا : ماذا تحتاج حتى تشعر بالسعادة، لو وجهنا لك هذا السؤال أو لأي شخص آخر سيكون الجواب عادة أريد أن تكون زوجتي تحبني أكثر ولو توقف ابني عن الخروج مع أصدقائه ولو كفت ابنتي عن رغبتها في السفر.
لو أمعنت النظر في مقومات سعادتك ستدرك أنها تكمن في تغيير الآخرين وهذا أمر مستحيل. السعادة هي ماذا تريد أنت وليس ماذا تحب أن تغير في الأشخاص المحيطين بك. إذا أردت أن تكون سعيداً حقا اعمل على ان ينبع هذا الشعور من داخلك لا أن يحققه لك الأشخاص الآخرين.
في النهاية فإن السعادة عبارة عن شعور بالرضا عن النفس وهو أمر ينبع من داخل الإنسان وليس بإمكان أحد أو أي شيء أن يجلبه له إذا كان لا يرغب هو به.
كذلك على الإنسان أن يكف عن محاوله تحقيق السعادة من خلال الأشخاص الآخرين بل علية العمل على أن يكون هو نفسه مصدر السعادة التي تشع لتصل جميع المحيطين.