سـطَّرتُ قـافيتي فانحلَّ لـؤلـؤها
من سِبْحَةِ البحرِ أشتاتاً وأشتاتا
طفقتُ أجمعُها من بحرِها فأبتْ
إلاَّ المبيتَ بحضن الخَطِّ ما بَاتـا
وصرتُ أكتبُ حرفاً فوق مخْيلَتي
يـتْـلوهُ حـرفٌ إذا مـا زِدتُ أبياتــا
ياسبحةَ العُمُرِ المحدودِ مابقيتْ
سِـنِيُّـهُ تـركــبُ الأمــواجَ إثْـبـاتــا
ولمْ يـفُتْـها من الإبـحـارِ قـافـيــةً
إلاَّ تـغـنَّـتْ بـها جـهـراً وإخـفـاتـا
تلوحُ في الأُفُقِ المجنونِ حالمةٌ
جـمـع اللآلـئ والتنضيد ما فاتـا
ياسـبحةً ملئتْ أشـتاتَ قـافـيتي
ماالوقتُ إلاّ مع المحدودِ ميقاتا
بحـرُ القطيفِ تغنى بالهوى غـزلاً
والحبُ في بـرّها للـناسِ أقواتـا
تمازجَ اللؤلؤُ المكنونُ في طرب
وزغـردتْ بلسانِ الحبّ أصواتـا
وردٌ وفـلٌّ وريْـحانٌ بِـمسبَـحـتي
وخيطُها من حريـر القـزّ إنـباتـا
سأعقدُ الضادٌ فيما بين لُؤلُئِها
حتى أرى بِـصميمِ الخَّـطِ نحَّـاتا
يلْوي على حَرفِها في كلّ قافيةٍ
بُـحـورَ شتَّى فيحْيا بعدَ إذ مـاتـا
ويستـفيقُ لظاها حيثُ أنقُـشُه
بسِبْحَتي ذاتَها كيْ أنشُدُ الذَّاتا
فالحبُّ ذاتٌ حواهُ القلبُ لؤلؤةً
مُـضيئةً فحسبتُ الناسِ أكْفـَاتـا
حسن القطري