اليوم تذكرت صديقي حمزة چان يحب سناء، قصة حب كل المنطقة تسولف بيها.
بقصة "سناء وحمزة" الرفض كان من عوائلهم اثنينهم رغم هما كانوا اقارب وساكنين بنفس المنطقة.
سناء كانت بنت خال حمزة، لكن مشكلة صغيرة بين نسوان تطورت وصارت چبيرة وكل يوم والثاني طرف يدگ بيت الطرف الثاني بالرصاص الحي.
لحدما عائلة حمزة انتقلت لغير منطقة.
البُعد والمشاكل العائلية ما أثرت على حبهم ونفس ما كلت المشاكل تزيد من حرارة الحب.
كنت صديق مقرب لحمزة، ماكو شي يضمه عليه كلشي يسولفلي نكعد مرات عندي بالبيت ومرات اروحله لبيتهم.
ما چان عنده شي بالحياة يسولف بيه غير سناء وحبه لسناء اللي على حسب كلامه كانت تبادله نفس الحب .. يحجي بحرگه.
اني ماشايف سناء يمكن من جانت بالمتوسطة، كانت بنية مؤدبة ملتزمة.
يبقى يحچيلي عن طفولته وشلون كانت الأمور ماشية على حسب الأصول وحتى والدته ووالدتها اللي نشب خلاف بسببهن چانن هنّ يخططن للخطوبة والعرس بس منتظرات حمزة يكمل كلية عسكرية.
بنهاية حديثنا يطلع حمزة قافل اذا ما انطوها يخطفها ويتزوجون بمكان محد يندله، وابقى اقنع بيه يشيل هاي الفكرة من راسه لأن بمجتمعنا هاي الفعلة وراها كص اركاب والعركة التبعتها عوايل بهيج سالفة تتبعها عشاير.
بالدوام اتعشى وخابرني حمزة، من الخنكة اللي هو بيها وسكوته عرفت رافضينهم .. سولفلي كال القضية ماكله طين واني كوا قنعت ابوي يروح عليهم وابوي حلف بالعباس بعد مايوكف ببابهم .. وماكو بعد حل خابرتها و باجر امر عليها من الدوام اخذها واروح.
بقيت احاول وياه بلكي يبطل عن اللي براسه بس ماقتنع.
ولأن كلش يهمني أمر حمزة بلكوه قنعت الأمر واخذت اجازة ونزلت، الطريق كله افكر بحمزة وبس كون اوصل قبل مايلوص الدنيا.
طلعت تالي الليل ووصلت ثاني يوم الصبح اول مادخلت للمنطقة، لكيتها كايمة وماكاعدة والدنيا مخبوصة.
ولد عم سناء بالشارع لازمين تفكهم ويخابرون وابوها كاعد بالباب حاط ايده على راسه ومدنك.
عرفت حمزة سوّا اللي براسه، مباشرةٍ دخلت للبيت، تلكتني امي بالباب : شفت رفيجك شسوا؟ ناهب بت العالم وشارد بيها!
اتصل بحمزة مغلق بقيت نهار كامل اتصل بيه ماكو، بالليل طلعت اسأل جماعتنا بلكي واحد يعرف خبر عنه يندله وين حاجيله شي قبل ميروح .. محد يدري فص ملح وذاب.
للصبح مانمت، كعدت كلت اشغل السيارة واطلع ادور عليه.
هستوني طلعت شفت سيارات اهل سناء اجت وشفت سناء نزلت كوا تمشي وتبجي دم وكلها تريد تاكلها.
زين حمزة وين؟
رحت لبيتهم لكيت النسوان برا تلطم وتبجي والزلم وجوهها مايكصها الموس خيرهم مكسور فد كسرتين.
سلمت محد انتبهلي، يمعودين اريد اعرف حمزة شصارلة، ناديت ابن عمه كال كتلوه كتلوة المايخافون الله.
هاي تاليتها يحمزة؟ عمت عيني عليك ياخوية.
اليوم واني راجع للبيت بالباب شفت "سناء" بعد سنوات، عمرها ببرج الثلاثين، طابكين السيارة بالباب كلش وصعدتها امها ساندتها.
امي من زمان كالت سناء تسودنت، تكول مرات تصير مثل الطفلة ساكته وهادئة ومرات تقلب البيت على اهلها بالصياح والعياط وبس يكللوها راح يجي حمزة وياخذج يللاّ تسكت.
سامي معلا