طفلة بريئة ..
استيقظت من النوم وسدول اليل لاتزال مرخية..
وكل من حولها في نوم عميق..
توجهت الى النافذة وفتحتها..
واذا بها تسمع اصوات الذئاب وهي تعوي عواء البائسين..
اخذتها الرحمة..
حين سمعت ذلك الأنين فدمعت عيناها..لذلك الصوت الحزين..
انسحبت من الغرفة بهدوء وتوجهت تلقاء الباب..
نظرت الى السماء فراتها مطوية بنجومها النيرة..
فايقنت ان الصبح لم يتنفس بعد..فهمت بالرجوع..
واذا بها تسمع ذلك الأنين مرة ثانية..فأخذتها الشفقة ومن ثم عزمت على الوصول الى مصدر الصوت..
انحدرت نحو الوادي تحمل الامل بمسح دموع ذلك الحزين بيدها..
ولكن هيهات..
ان يكون الذئب حزيناً فسرعان ما راها الا واقترب منها مكشرا انيابه..فوااسفاه عليك ايتها الطفلة البريئة ذات المشاعر الرقيقة..
لقد اصبحت فريسة لذئب لا يعرف لغة المشاعر..
لمن لا يعرف ابتسامة الطفولة..
لم يرق قلبه حين راك في الوادي تجرين نحو صوته..
وكأنك تحملين له بلسما لجروحة التي كانت سببا في عوائه الحزين..
لم تدمع عينه حين راى حركة يديك وانت تخشين من الوقوع على الارض..كل ذلك لكي تصلين اليه مستجيبة لشكواه..
ترى هل نوح الحمائم يحميها من براثن الصقر!
ترى هل جمال الغزال يبعد عنه عيون النمر المطارد !
ترى هل بكاء الثكالى يشعر الظالم الحاقد !
منقول