النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

جراحات اللسان!

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 147 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    ضوء أديسون
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,569 المواضيع: 8,058
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 27355
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: بيع كتب
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    مقالات المدونة: 1

    22 جراحات اللسان!

    كلمة واحدة من معلّم أو أب أو أمّ أو مربٍّ تغير مسار حياة شخص؛ أنا أثق بك، سوف تنجح وتكون شخصًا مميزًا! كلمات تكون فتيلًا يشعل الحماس وينير الطريق! والعكس صحيح، كلمات قليلة تُخرج قطار مستقبل شخص عن سكة التقدم في لحظة واحدة؛ أنتَ خائب وأنت عاثر فاشل تعيس الحظّ! طلاب تركوا مدارسهم وموظفين استقالوا من وظائفهم بسبب جراحات اللسان!

    مشكلة الكلمة أنها تنطلق بسرعة 1235 كيلومترًا في الساعة، فكيف يمكن السيطرة عليها إذا انطلقت بهذه السرعة الهائلة؟ إذا خرجت من المستحيل إيقافها "إذا فات الفوت ما ينفع الصوت".


    عد بذاكرتك - القارئ الكريم - إلى سنواتِ الصبا وسوف تذكر كلمات من أستاذ أو من رئيس في العمل أو غيره رفعتك إلى السماء في حلاوتها وجمالها وكلمات لا تزال تزعجك كثيرًا! كم من المفيد أن لو بقينا صامتين ولا نزعج أنفسنا وغيرنا في بعض الحالات؟

    من تجربة شخصية - ومن الأكيد أنكم تقولون نعم لهذه التجربة - تعثرنا مرات عديدة وأصابتنا جراحات بعضها كبيرة. إلا أن الجراحات برأت في أسبوع أو يوم أو سنة في أطول مدة على عظم الجراح. بعد ذلك نسينا ألمَ الجراح ولا نتذكره أبدًا. وفي المقلب الآخر كلمة من شخص- وإن سامَحناه - لا تزال ذكراها مؤلمة. نغفر ونصفح؟ نعم! ومع ذلك يبقى جرح الكلمة ينزف وطعم الكلمة مرًّا مثل العلقم في الفم!

    كلمة تقولها بلسانك أو تكتبها في وسائل التواصل، تقول: هي كلمة! ماذا يكون منها؟

    وَقَدْ يُرجى لِجُرحِ السيفِ برءٌ
    وَلا برءٌ لِما جَرَحَ اللسانُ
    جِراحات السِّنانِ لها التِئامٌ
    وَلا يلتامُ ما جَرَحَ اللسانُ
    وَجرحُ السيفِ تدملُهُ فَيَبْرى
    وَيبقي الدهرُ ما جَرَحَ اللسانُ

    صحونا على لسانٍ جديد وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مرتعًا للسخرية والتندر من كلّ شيء؛ من أشخاص ومن معتقدات وكأن الكلمات المكتوبة لا يحاسب عليها الله ولا تؤثر في من كتبت في حقه!


    "فما المرء إلا الأصغران: لسانه ... ومعقوله، والجسم خلق مصور". في هذا الزمان حاذر ماذا تقول ولمن! من أنت حتى تنصحني؟ أنا أَعرف بمصلحتِي منك! المحبة تدفع الناصح للنصيحة لكن غفلة الشباب والكبار عن النصيحة تدفع الناس عن الامتناع عن النصيحة خوفًا من ردات الأفعال العنيفة! بالأمس كان المجتمع أقل حساسية تجاه النصيحة؛ فلان ابن جاري يقبل مني، ابن أخي يقبل مني! أما الآن فضاعت النصيحةُ بين تعجل الناصح ورفض المنصوح!

    من أجمل الأمثال الشعبية عند الجيل القديم: "الكلمة الزينة والشينة من بوز واحد". اللسان نعمة فلا تجبر الناس أن يدعوا عليك بزوالها. الكلمة الطيبة صدقة والخبيثة نار وكلتاهما تخرجان من فمٍ واحد ولا تنسى الكلمات التي تخطّها بيمينك!

  2. #2
    مراقبة
    أم شهد
    تاريخ التسجيل: April-2022
    الدولة: يم بنيتي♡
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 7,070 المواضيع: 296
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 14735
    مزاجي: حسب الجـو
    آخر نشاط: منذ 6 يوم
    شكرا حياتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال