قصة شلال علي بك الشهير في اقليم كوردستان
أربيل (كوردستان 24)
يعتبر شلال علي بك في منطقة سوران بإقليم كوردستان أحد أكثر المواقع السياحية الطبيعية الشهيرة، حيث يؤمه مئات آلاف السياح سنويا.
و"علي بك" هو الشلال الأكثر ارتفاعا على مستوى اقليم كوردستان والعراق، ويبلغ ارتفاعه 12 مترا، والشلال يعتبر نقطة التقاء ثلاثة أنهار مختلفة: رواندز، سيدكان، وخليفة.
ويقع الشلال على بعد حوالي 95 كم شمال شرق أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، في واحدة من أكثر المناطق الجبلية في المنطقة وداخل الوديان الشهيرة في سوران، التي لديها تيارات سريعة التدفق وشلالات صغيرة.
ولهذا الشلال تاريخ مثير حيث يروي السكان المحليون قصة تسميته بأكثر من رواية.
وقال البروفيسور سردار بالاكي، وهو جيولوجي بارز من جامعة سوران، لكوردستان 24 إن العمر الجيولوجي المحتمل للتشكيل الصخري لشلال علي بك يعود إلى 25 مليون سنة.
ولاسم الشلال تفسيران مختلفان: الأول هو أنه سمي تيمنا بأحد أمراء إمارة سوران الكبرى التي حكمت ذات يوم معظم الولاية القضائية الحالية لمحافظة أربيل. تاريخيا، سيطرت الإمارة على ثلث أراضي حكومة إقليم كوردستان الحالية. أما القصة الأخرى فهي مثيرة للجدل إلى حد ما، في إشارة إلى مقتل أمير إيزيدي كوردي يحمل نفس الاسم، علي بك.
ويعود تاريخ إمارة سوران إلى القرن الخامس عشر الميلادي، وقد أطاحت بها الإمبراطورية العثمانية خلال صراعها مع الصفويين، مما أدى في نهاية المطاف إلى أول تقسيم لكوردستان في عام 1514. ومع ذلك، بقيت الإمارة كإدارة محلية أو إمارة أصغر، حيث تم تغيير عاصمتها من سوران إلى حرير وأخيرا إلى رواندز، الموقع المتحصن بشكل طبيعي حتى أطاحت الإمبراطورية العثمانية بالإمارة في عام 1836.
ويجذب الشلال السياح المحليين والإقليميين والدوليين بالآلاف كل يوم. وتستقبل منطقة سوران نحو مليون سائح سنويا معظمهم لا يغادرون المنطقة دون التقاط صورة بالقرب من شلال علي بك.