المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.م حسن سعيد
السلام عليكم، والله يا أستاذ مجيد حضرتك قفلتها قفلة الصاي بالدومنة،
شلون ما راح نجيبها ما تجي عدل ما دام قناعتك 99%، المهم خلي نحاول نحلل الموضوع بشكل موضوعي والله يستر لا نطلع بالنهاية من جماعة إيران بما هي إيران
جنابك طلبت نخلي الله بين عيوننا يعني نسولفها مثل ما هي بلا تزويق،
1 النظرة إلى إيران من زاوية قومية ضيقة (فُرس) وإهمال الزاوية الأخرى الدينية (مسلمين) يخلينا نحكم بشكل خاطئ، ولا أظن أحد ينكر كَون إيران مسلمة اللهم إلا كان يحكم بتكفير الطائفة الإثناعَشَرية وعدم اعتبارهم مسلمين، علماً إنَّ الشعب الإيراني فيه من الطوائف الأخرى من المسلمين.
2 إذا افترضنا إنَّ الفُرس لا يحبون محمد صلى الله عليه وآله ولا يتبعون دينه فهم بالتالي لا يدخلون في الحرب ضد الكيان الصهيوني، فالسؤال الخطير الذي يترشح هنا: لماذا لا يتدخل العرب والمسلمون في الدول الأخرى وينجدون إخوانهم أهل الغزة الأبطال؟ أين ما يسمى (خادم الحرمَين)؟ أين نخوة العروبة ونصرة الإسلام ؟
3 نعم إيران لم تتدخل بجيشها النظامي ولا الباسيج أو الباسدران (أي الحرس الثوري) لكنها تحارب بشكل غير مباشر بإسناد حركة حماس والجهاد الإسلامي وحتى حزب الله، إمدادهم بالأسلحة والتكتيكات اللازمة لإدامة زخم المعركة وسيطرة القوات المرابطة في غزة، هي تفعل كما يفعل الأوروبيون بدعم الكيان الصهيوني، لا تجد قوة أمريكية ولا أوروبية ضمن الجيش الصهيوني، وهذا سببه عدم الرغبة بإشعال كل العالم.
4 بالعودة إلى إيران وسبب عدم اشتراكها المباشر في المعارك نقول: إنَّ زج أي قوة صريحة قد يجعل المحيط العربي يتهم إيران باحتلال فلسطين، خاصةً إنَّ حكومات الخليج ومصر والأردن مطبعة مع حكومة الكيان الغاشم، وهذا قد يدفع بعض تلك الحكومات إلى دعم الكيان بالمال وربما السلاح فيشكل جبهة إلتفاف على ظهر المقاومة في غزة.
5 هناك نقطة أخرى ضروري الانتباه إليها: تحريك أي قوة من الجيش الإيراني إلى غزة مستحيل جغرافياً لأنه لا بد أنْ يمر عبر الأراضي العراقية والسورية ثُمَّ اللبنانية، ومعلوم لدى جنابكم مدى تواجد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، بكلمة أخرى: أي قوة من الجيش الإيراني تحاول الدخول في العراق ستتعرض للقصف والإبادة على أيدي القوات الأمريكية، وهذا يؤدي إلى اشتعال معارك جديدة في العراق وسوريا بين إيران وأمريكا، مما يضعف من الدعم الذي يصل إلى المقاومة الفلسطينية أولاً ويسبب دمار للعراق وسوريا ثانياً، ولا أظن أي أحد منا يرجو الوهن لرجال المقاومة في غزة الصامدة ولا أحد منا يتمنى مزيد من المعارك في العراق أو سوريا.
6 مع هذا كله سننتظر ما تؤوْل إليه الأحداث ونتحقق من نوايا إيران والله العالِم بكل شيء.
تحياتي ومودّتي