طلاب فقراء يشترون فصلاً واحداً من الكتب الدراسية انتظاراً لوعد التربية
مرّ شهر على بدء العام الدراسي الجديد، لكن معظم الطلاب لم يحصلوا على معظم المناهج الدراسية، واستلموا أحياناً نسخاً مستعملة تالفة جزئياً او كلياً، ما اضطر العوائل إلى شرائها من المكتبات كل حسب استطاعته، أما الفقراء فصاروا يشترون فصلاً واحداً من المنهج، بأمل أن تصل حصتهم من وزارة التربية لاحقاً.
التفاصيل:
أغلب مدارس أبو غريب سلّمت كتباً لكنها قديمة وممزقة جزئياً أو بالكامل.
إدارات بعض المدارس في أبو غريب جمعت التبرعات لشراء الكتب، دون علم التربية، لمساعدة الطلبة.
عدد من أولياء الأمور، لشبكة 964:
كنا نجهز أبناءنا بالقرطاسية والحقائب، الآن نجهزهم بالكتب المدرسية أيضاً.
إدارات المدرسة تقول لا تشتروا، لكن الكادر التدريسي مستمر بإعطاء الواجبات اليومية والمحاسبة عليها، ويقولون لأبنائنا اشتروا كي لا تضيع عليكم الدروس.
من لديه طالب واحد من الممكن أن يشتري لكن من لديه اثنان أو أربعة طلاب سيكون صعباً عليه شراء الكتب مع الملابس وخطوط النقل والقرطاسية فهي جداً مكلفة.
مصدر من تربية أبو غريب، لشبكة 964:
مشكلة الكتب ليست في أبو غريب فقط إنما في كل مدارس بغداد، القسم وزّع إلى الآن قرابة 25% فقط من الكتب وننتظر التجهيز من مديرية الكرخ الأولى والوزارة.
الإدارات والقسم ليس من حقهم إجبار طالب أو تلميذ على شراء الكتب أو تبليغهم بالشراء أبداً، والمدارس تسلّم الكتب الموجودة لديها في المخازن، وإن كانت تالفة فالطلبة هم من أتلفوها.
عدد من أصحاب المكتبات في أبو غريب، لشبكة 964:
يومياً يأتي الطلاب لشراء الكتب، البعض اشتراها كاملة وتكلفتها من 40 إلى 50 ألف حسب كل صف، أما البعض الآخر فليست لديه الأموال الكافية فيشتري فصلاً واحداً من كل كتاب وينتظر لعل التربية تعطيه الكتب.
صاحب مكتبة الشمس، لشبكة 964:
طباعة الكتب جداً مكلفة ونحن وضعنا تخفيضاً لعوائل الأيتام والمتعففين ووزعناها بشكل مجاني، بقية الطلبة لم نربح على طباعة الكتب لهم حيث كانت التكاليف فقط برأس مالها تسهيلاً لأمور الطلبة فبعض العوائل لديه أكثر من 5 طلاب.