صحة قلب المراة اكثر من اي مرض اخر حديث المؤتمرات الطبية الدولية بعدما تبين ان الاصابات ستزداد لدى المرأة في عام 2020 الى 25% اكثر من الرجال مما نشطت في الاونة الاخيرة حملات من الوقاية المكثفة للحد من مخاطرها مسبقا"
العوارض تختلف
ان اهمية الطب الوقائي عند المرأة مهم للغاية لان كلما كان التشخيص بامراض القلب مبكرا" كلما كان العلاج فعالا" كون عوارض الازمات القلبية عند المرأة مختلفة نظرا" للتغييرات الهورمونية مما يكون تحديد الاصابة بالقلب لديها دقيق للغاية اذ تعمل النساء ازمات قلبية دون ان تدري لا ن عوارضها متشابهة مثل غير امراض كعسر هضم والم في الكتف ،و ما اكثرها بعد عمر الخمسين حيث تكون اكثر عرضة للسكري و القلب معا".كما أن لدى النساء قلبا" أصغر وشرايين تاجية أصغر، الأمر الذي يجعل العمليات الجراحية أكثر صعوبة. وأخيرا فإن بعض طرق التشخيص القياسية مثل التصوير الشعاعي للأوعية الدموية قد تكون أقل فاعلية لدى تطبيقها على النساء." هذا ما حاول شرحه بإسهاب الاختصاصي في طب القلب الدكتور طلال حمود
نوبات متتالية
وهكذا فإن لدى النساء احتمالات أكثر للوفاة بأمراض القلب، كما يزداد لديهن بمقدار الضعف احتمال التعرض على الأكثر إلى نوبة قلبية ثانية في فترة 6 سنوات بعد تعرضهن لأول نوبة قلبية. وتكون أوضاعهن الصحية أسوأ بعد إجرائهن عمليات جراحة القلب بهدف وضع وعاء دموي مواز للأوعية المسدودة، أو بعد عمليات إزالة تضيق الشرايين. ومن جهة أخرى فإن النساء لا يتعرضن إلى أمراض القلب إلا بعد 10 سنوات من تعرض الرجال إليها".
الاسباب متعددة
و الابرز في ذلك ان النوبات القلبية تحدث لدى الرجال في العادة بسبب انفلاق أجزاء من الترسبات من مواقعها، الأمر الذي يؤدي إلى تكون خثرة دموية تعيق ثم تقفل مجرى الدم في الشريان. أما النساء وفق ما قاله الدكتور حمود فيعانين على الأكثر من ظاهرة تعرية الترسبات، أي انسلاخ قطع أصغر من الترسبات، ما يؤدي إلى تكون عدد من خثرات الدم الصغيرة.وإضافة إلى هذا، فإن النساء يعانين أكثر من الرجال من أمراض الأوعية الدموية الصغيرة ، أي تضيق أو تصلب الأوعية التي تعتبر روافد الشرايين التاجية. وهذه الأوعية الدموية الصغيرة، صغيرة جدا بحيث لا يمكن لطريقة التصوير الشعاعي للأوعية الدموية رصدها. وهي تغذي عضلة القلب مؤمنة له أداء وظيفته بالشكل المطلوب. وبمقدور أمراض الأوعية الدموية الصغيرة الحد من تزويد القلب بما يكفيه من الأوكسجين، حتى لو كانت الشرايين التاجية الرئيسية خالية من الترسبات، ما يؤدي إلى ظهور أعراض الذبحة الصدرية وغيرها. "ومع ذلك، فإن كان لدى المرأة مستوى عادي من الكولسترول إضافة إلى عوامل خطر أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، أو وجود تاريخ عائلي في الإصابة بأمراض القلب، فإن اختبار «بروتين سي - ريأكتيف» ربما يتيح فرصة إضافية لتقرير الحاجة إلى وصف الأدوية.كما لا تعاني النساء حتى سن 55 عاما أو نحوه، على الأكثر، من ارتفاع ضغط الدم مقارنة بالرجال. إلا أن ضغط الدم يرتفع بعد عبورهن تلك السن، بشكل حاد أكثر من الرجال. وبحلول سن الـ70 عاما، تعاني نحو 80 في المائة من النساء من ارتفاع ضغط الدم.
المفتاح الاخير
بمجرد الشعور بالتعب غير العادي، والأوجاع، وضيق النفس، من الضروري التوجه إلى استشارة الطبيب.و اجراء كل الفحوصات الطبية اللازمة دون الاكتفاء بالتخطيط الكهربائي للقلب فقط لانه قد يخطئ في تشخيص أمراض القلب لدى النساء، كما قد يخفق التصوير الشعاعي للشرايين.و لهذا طرق علاجها صعب ايضا". مع اهمية اتباع الحمية و التركيز على المأكولات الغنية بالحبو ب و الخضار مع الابتعاد عن اللحوم المدهنة و الملح.. والتركيزعلى التمارين الرياضية التي فيها الكثير من الفوائد للقلب والشرايين التاجية، لانها تنشط المواد المضادة للأكسدة، وتحسين عمل خلايا بطانة الشرايين التاجية."
منقول