جولة في القصبة القديمة..شناشيل الكرد في الحلة صممها اليهود قبل 100 عام وقد تتحول إلى متاحف
تتعرض جملة من البيوت التراثية في القصبة القديمة بمدينة الحلة إلى التآكل والاندثار، بسبب غياب أعمال الصيانة منذ عقود، إذ يعود بناء هذه المنازل إلى مطلع القرن الماضي، وكانت عبارة عن تجمعات سكانية صغيرة في مناطق متفرقة مع بداية العهد الحديث في الحلة، وقد شُيدت بطابع زخرفي على أيدي نجارين مهرة اشتهر بينهم الأسطوات اليهود آنذاك، وفقا للمصادر التاريخية.
التفاصيل: أجرت هيئة الإحياء والتحديث الحضاري مسحاً ميدانياً عام 2017، وحددت المناطق التي تحتاج إلى الصيانة والترميم من قبل الحكومة المحلية، باعتبارها أماكن تراثية.
تضم القصبة القديمة في الحلة مناطق (الأكراد، جبران، التعيس، والمهدية) وتعتبر أقدم المحلات السكنية في الحلة وتتميز بالشناشيل وبأزقتها الضيقة التي لا تتسع لمرور السيارات.
خليل الزيدي – مختار محلة الأكراد لشبكة 964: للأسف الكثير من الأبنية بدأت تتعرض للانهيار بسبب التقادم، وبعضها هُدم بالفعل من قبل أصحابها وأعيد بناؤها.
الإهمال أخفى الملامح التراثية للكثير منها، لم نعد نميز بوضوح طريقة التصميم والديكورات التي كانت تزين واجهات المنازل.
غالبية سكان القصبة القديمة حالياً، هم من العوائل الفقيرة ولا يتسنى لهم إدامة منازلهم أو الاهتمام بواجهاتها التراثية وبعضهم يجهلون أهميتها.
فلاح حسن – معاون محافظ بابل لشؤون التخطيط لشبكة 964: لدينا مشروع متكامل لإعادة تأهيل مناطق القصبة القديمة وإعادة تأهيل المنازل القديمة المتبقية فيها من خلال استملاكها أو الاتفاق مع ساكنيها.
المشروع يتضمن منع هدم المنازل القديمة إطلاقاً والتكفل بصيانتها وتأهيلها وتحويل بعضها إلى ما يشبه المتاحف على أن تكون مفتوحة أمام الزوار.
المشروع أدرج ضمن خطة هذا العام بانتظار التمويل.