السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,اجركم الله بمصاب الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء(عليها السلام) واحسن لكم العزاء, في هذه الايام الفاطمية .
ذكر القرماني حديثاً عن عائشة قالت:(كنا نخيط ونغزل وننظم الإبرة بالليل في ضوء وجه فاطمة)(1),ذلك الوجه الالهي الذي لا يخبو نوره فأفصح عنه افواه اعداءه لتكون كلماتهم بشأنها اقرار وحجة عليهم في بطون التأريخ مثلبة تتناقلها الاجيال بحقهم بالعنة عليهم لظلمهم لذلك الوجود المبارك , به احيوا بعز الدين على انهم ينتمون للدين القيم , لكن وصمة العار تلبست بهم بإيذائهم بضعة صاحب الرسالة الخاتمة فلا يمكن للحقيقة ان تخفى , لقد تجرعت الزهراء الغصص بعد النبي (صلى الله عليه واله) ابتداء من غصب الخلافة, وارثها المغصوب, وحادثة اضرام الحطب وأحراق باب فاطمة(عليها السلام)وحصر بضعة النبي وراء الباب والجدار ودخول المسمار في صدرها الشريف وسقوط جنينها تلك الحادثة التاريخية المؤلمة التي بها امرضتها واودت بحياتها , لترحل عن هذه الدنيا غاضبة على من غصب حقها وحق بعلها وآذاها , نسأل الله ان يعجل بظهور وليه صاحب العصر والزمان(عجل الله فرجه الشريف)والاخذ بثأر جدته واستعادة حقها المغصوب, واظهار قبرها, ويرزقنا شفاعتها ودعائها امين يا الله .المصادر : 1 - اخبار الدول وأثار الاول : القرماني : 87 , 2 .