قصيرة جدًا لكنها مُعبرة!
تدور القصّة حول صديقين كانا يسيران في وسط الصحراء. وفــي مرحلةٍ ما من رحلتهما تشاجرا شجارًا كبيرًا، فصفع أحدهما الآخر على وجهه.
شَعَرَ ذلـك الذي تعرّض للضرب بالألم والحزن الشديدين، لكن ومن دون أن يقول كلمة واحدة، كتب على الرمال: -
" اليوم صديقي المقرّب صفعني على وجهي."
استمرّا بعدها في المسير إلى أن وصلا إلى واحةٍ جميلة، فقرّرا الاستحمام في بحيرة الواحة، لكنّ الشاب الذي تعرّض للصفع سابقًا علق في مستنقع للوحل وبدأ بالغرق.
فسارع إليه صديقه وأنقذه. في حينها كتب الشاب الذي كاد يغرق على صخرة كبيرة، الجملة التالية: -
"اليوم صديقي المقرّب أنقذ حياتي."
وهنا سأله الصديق الذي صفعه وأنقذه: -
"بعد أن آذيتك، كتبت على الرمال، والآن أنت تكتب على الصخر، فلماذا ذلك؟
أجاب الشاب: -
"حـينما يؤذينا أحدهم علينا أن نكتب إساءته على الرمال حتى تمسحها رياح النسيان. لكن عندما يقدّم لنا أحدهم معروفًا لابدّ أن نحفره على الصخر كي لا ننساه أبدًا ولا تمـحوه ريح إطلاقًا."