خطاطون قطيفيون.. حسين جاسم العوامي (صفوى )
الخطاط الماهر البارز الأستاذ حسين بن جاسم بن حسن العوامي من مواليد صفوى الحبيبة في 1 ربيع الآخر 1396هـ، إنسان ذو خلق عالٍ وهادئ الطبع وفنان تشهد له لوحاته بباعه الطويل وقدرته الخطية المتطورة، أنهى المرحلة الثانوية الصناعية في عام (1417 – 1418هـ) (قسم ميكانيكا عامة) وما زال يواصل تعليمه منتسبًا في جامعة الملك فيصل قسم إدارة أعمال "دراسة عن بعد" يطمح إلى أن يخط المصحف الشريف بيده، وهو أحد مؤسسي جمعية الخط العربي بالمملكة (خط) وعضو بارز في جماعة الخط العربي بالقطيف.
منذ نعومة أظافره دخل عالم فن الخط العربي وراح يقلد في البداية كل ما يشاهده من خطوط "محاكاة" حتى صار نشيطًا ومثابرًا يزاول معظم الخطوط المشهورة كخط الثلث والرقعة والنسخ والفارسي والمعلى والديواني، فلا عجب أن نرى فيه هذا الأثر الواضح فقد جاهد وبكل جدارة وإحاطة وعمق في فكر هذا الجمال جيدًا.
جمع بين موهبته في الخط وهوايته التي صقلها بكل حزم واعتماد حي للجد، فقد أتقن صدارة الفنون البصرية وتفنن في التقنيات الحديثة؛ لأنها لا تبتعد عن أساسيات هذا الفن الرائع، ليس لموهبته الساطعة ارتباط بعمله "فني آلات صناعية" لكن الأسلوب والفكرة تنطبق في شيء واحد وهي فكرة الفن وتركيباته وإذا ازددنا من العمق فإن العلاقة كالتشكيل الخطي وإضافة الألوان يضيف جمالًا لجماليات العمل ولكن بشرط ألا يخل بدقة وقواعد الحرف العربي.
اتصل بمشاهير الخطاطين وتعلم منهم وحاز مكانة مرموقة في صفوفهم ولا زال يدأب على التحصيل. تعلم على يد الخطاط الكبير القدير الأستاذ حسن آل رضوان المعروف (عابد)، ونذر جل وقته لخدمة الخط الذي أحبه فقد أعطى دورات كثيرة وإلى الآن متواصل في عطائه.
"العوامي" يعد من الخطاطين البارزين في المملكة العربية السعودية عامة والقطيف خاصة وهو من تلك الجماعة المبدعة "خطاطي القطيف" وقد تصدرت هذه المجموعة الطيبة أكبر جماعة في الشرق الأوسط كعدد أفراد حسب إحصائية كانت متداولة في أواسط الخطاطين.
لقد أضافت المشاركات والمنافسات له الشيء الكثير من التقدم والتطوير ورح المنافسة التي شارك بها في كثير من المعارض المحلية والدولية ومنها: المعارض التي تقيمها جماعة الخط العربي بالقطيف وكذلك في مدينة الدمام، كما شارك في عدة مسابقات وفاز بالمركز الثاني في مملكة البحرين ضمن هامش لفعالية مسابقة مركز الذكر الحكيم لعلوم القرآن عام (2015م) وبعدها بسنة أي العام (2016م) حقق المركز الثالث مملكة البحرين وأيضًا الثالث في دولة الكويت، وبعض مناطق المملكة المحروسة حيث حاز المركز الثالث في المسابقة التي أقامتها شركة أرامكو السعودية وآخر المشاركات كانت في معارض الظهران الدولية.
ونعيد ونلفت الانتباه إلى أن هؤلاء الخطاطين بشكل عام تواجههم إشكالات من ضعف الرعاية والدعم لفعالياتهم ومعارضهم من قبل رجال الأعمال والتجار المقدرين لهذا العمل الجبار الذي لا يوازي ولا يقارن بالأعمال التجارية المعالجة ببرامج التصاميم فهندسة اللوحة الخطية مرتبطة ارتباطًا لا يتجزأ في إبراز اللوحة وكذلك الزخرفة شأنها إبراز اللوحة الخطية، فأطلب من المعنيين الالتفات والاهتمام لتلك الفئة التي تستحق التقدير والثناء والدعم المادي والمعنوي.