رئيس الوزراء الإسرائيلي يتعهد "بالقتال حتى النصر" مع استمرار التصعيد مع حماس

مع دخول التصعيد غير المسبوق بين حماس وإسرائيل أسبوعه الثالث، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "بالقتال حتى النصر" في غزة. ولا يزال الجيش الإسرائيلي يلوح ببدء عملية برية في غزة، لكنه ينتظر قرارا من الحكومة. وتحتجز حماس حوالي 200 رهينة بينها بعض عناصر الجيش الإسرائيلي، وقد يكون ذلك سببا في تأخير العملية العسكرية الإسرائيلية.

نشرت في: 21/10/2023



رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. © أ ف ب

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة "بالقتال حتى النصر" في غزة. يأتي ذلك بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لعملية برية في قطاع غزة، لكنه لا يزال حتى الآن يكتفي بقصف جوي مكثف على القطاع المحاصر. وتشدد إسرائيل على ضرورة القضاء على حماس التي تسيطر على غزة منذ سنة 2007.
وقال نتانياهو في بيان إن "اثنين من مختطفينا موجودان في الوطن. لن نتخلى عن جهودنا لإعادة جميع المختطفين والمفقودين" في إشارة إلى إطلاق حماس رهينتين أمريكيتين "لدواع إنسانية".
وأضاف "وفي الوقت نفسه سنواصل القتال حتى النصر"، مما يشير إلى عدم توقف القصف العسكري أو التراجع عن الغزو البري المتوقع للقطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات إسرائيلية قصفت ستة منازل في شمال قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح السبت، مما أدى إلى مقتل ثمانية فلسطينيين على الأقل وإصابة 45 آخرين.

وأطلقت حماس سراح الأمريكية يهوديت وابنتها ناتالي اللتين اختطفتا في هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من الشهر الجاري.
وكانت الأم وابنتها أول رهينتين، أكد الجانبان إطلاق سراحهما، منذ أن اقتحم مسلحون من حماس بلدات إسرائيلية وقتلوا 1400 شخص معظمهم من المدنيين واختطفوا نحو 200 شخص.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في بيان "استجابة لجهود قطرية أطلقنا سراح محتجزتين أمريكيتين (أُم وابنتها) لدواع إنسانية، ولنثبت للشعب الأمريكي والعالم أن ادعاءات (الرئيس جو) بايدن وإدارته الفاشية هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ما لا يقل عن 4137 فلسطينيا قتلوا، بينهم مئات الأطفال، وأصيب 13 ألفا في غزة. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص أصبحوا بلا مأوى.
وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد اتبعت حتى الآن قوانين الحرب في ردها على هجوم حماس، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على أن "من المهم أن تتم العمليات وفقا للقانون الدولي والقانون الإنساني وقانون الحرب. سيكون هناك متسع من الوقت لإجراء تقييمات حول كيفية إجراء هذه العمليات، ولكن لا يمكنني إلا أن أقول من جانب الولايات المتحدة، هذا لا يزال مهما بالنسبة لنا".
وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألف منزل، أي ما يقرب من ثلث جميع المنازل في غزة، لحقت بها أضرار بالإضافة إلى تدمير ما يقرب من 13 ألف منزل بالكامل.
وقد تركز الاهتمام الدولي على إيصال المساعدات إلى غزة عن طريق معبر رفح المصري.
وتفقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس المعبر من على الجانب المصري الجمعة، ودعا إلى دخول عدد كبير من الشاحنات إلى غزة كل يوم وأن تكون عمليات التفتيش، التي تصر إسرائيل عليها لمنع وصول المساعدات إلى حماس، سريعة وعملية.
وقد عرض معظم الزعماء الغربيين حتى الآن الدعم للحملة التي تشنها إسرائيل على حماس على الرغم من تزايد القلق بشأن محنة المدنيين في غزة.
ودعت دول إسلامية كثيرة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ونظمت الجمعة احتجاجات في مدن بأنحاء العالم الإسلامي تطالب بوقف القصف.