قمة القاهرة للسلام: مطالبات بـ"وقف فوري" للحرب بين إسرائيل وحماس.. وعباس يؤكد "سنبقى في أرضنا"

في ظل تحركات دولية وأممية لوقف التصعيد بين إسرائيل وحماس وتجنيب المنطقة حربا إقليمية، استضافت مصر السبت قمة سلام دولية حضرjها دول عربية وغربية إضافة إلى الأمم المتحدة. ونشرت الرئاسة المصرية بيانا قالت فيه: "كشفت الحرب الجارية عن خلل في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات، فبينما نرى هرولة وتنافسا على سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان، نجد ترددا غير مفهوم في إدانة نفس الفعل في مكان آخر.. بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل".

نشرت في: 21/10/2023



09:21

استضافت
مصر السبت قمة سلام دولية دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مسعى لوضع حد للحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي دخلت أسبوعها الثالث. وانطلقت على وقع مطالبات من المشاركين فيها بـ"وقف فوري" للحرب.
ونشرت الرئاسة المصرية بيانا قالت فيه "إن المشهد الدولي عبر العقود الماضية (...) اكتفى بطرح حلول موقتة ومُسكنات لا ترقى لأدنى تطلعات شعب عانى من الاحتلال الاجنبي". وتابع البيان: "كشفت الحرب الجارية عن خلل في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات، فبينما نرى هرولة وتنافسا على سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان، نجد ترددا غير مفهوم في إدانة نفس الفعل في مكان آخر.. بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل".
تركيا ترفض أي "عقاب جماعي" في غزة


04:20

ووافقت البلدان العربية الممثلة في القمة على البيان المصري، بحسب ما أفاد دبلوماسيون عرب، فيما "أراد الغرب إدانة واضحة لحماس وتحميلها مسؤولية التصعيد، وإطلاق سراح المختطفين من قبل الحركة"، وفق المصادر نفسها، الأمر الذي حال دون صدور بيان ختامي.
حضر القمة عدد من قادة البلدان العربية (الأردن والإمارات والبحرين وقطر...) ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى جانب عدد من رؤساء الحكومات الغربية مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.

غياب بايدن وماكرون وشولتز
بالمقابل، غاب عنها عنها غالبية القادة الغربيين وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك. من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لن يحضر القمة، لكنه لم يستبعد التوجه للمنطقة في الأيام والأسابيع المقبلة "إذا كان ذلك مفيدا في تهدئة التوتر".
السعودية تريد الضغط على إسرائيل...


03:41

وفي افتتاح القمة، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن العالم "أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الانتباه الكامل للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع بما يهدد استقرار المنطقة". وطالب السيسي بـ"الوقف الفوري للحرب (..) والتوافق على خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية"، وقال "إن تصفية القضية الفلسطينية، دون حل عادل، لن يحدث في كل الأحوال على حساب مصر أبدا".
من جانبه، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على رفض تهجير الفلسطينيين وقال مشددا: "لن نرحل .. لن نرحل وسنبقى صامدين في أرضنا".
"حل الدولتين هو الأساس الواقعي الوحيد للسلام والاستقرار"
بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال القمة أنه "حان الوقت لإنهاء هذا الكابوس المروع"، في إشارة إلى الحرب بين حماس وإسرائيل. وحض الطرفين على "وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية"، وطالب بـ"استمرار وعدم تقييد" المساعدات الإنسانية المرسلة إلى سكان قطاع غزة المحاصر.
وقال غوتيريس إن "حل الدولتين هو الأساس الواقعي الوحيد للسلام والاستقرار (..) حان الوقت للعمل لإنهاء هذا الكابوس المروع والعمل من أجل بناء مستقبل يليق بأحلام أطفال فلسطين وإسرائيل".
من جانبه، دعا الملك عبد الله الثاني إلى "الوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين". وقال مخاطبا القيادة الإسرائيلية إنه "لا يوجد حل عسكري لمخاوفها الأمنية، وإنها لا تستطيع الاستمرار في تهميش خمسة ملايين فلسطيني يعيشون تحت احتلالها.. وإن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين".
"الضغط على إسرائيل لوقف الحصار والعمليات العسكرية"
وطالب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان المجتمع الدولي بـ"الضغط على إسرائيل لوقف الحصار والعمليات العسكرية"، وقال: "نعبر عن خيبة أملنا من عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ موقف حيال الأزمة الحالية حتى الآن".
كما طالبت رئيس الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني بـ"تجنب تصعيد هذه الأزمة، لتجنب فقدان السيطرة على العواقب". وأشارت إلى ضرورة "استئناف المبادرة السياسية لحل بنيوي للأزمة على أساس إقامة دولتين".
وفي السياق نفسه، أكدت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في قمة السبت "حق الفلسطينين في تقرير مصيرهم والذي يشمل حل إقامة دولتين".
والتأمت القمة تزامنا مع دخول الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وقد ضمت 20 شاحنة محملة على الأرجح بالمستلزمات الطبية والغذاء، عبر معبر رفح الحدودي بشمال سيناء في مصر.
وأكد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث السبت في بيان نشره "أثق بأن عملية إيصال (المساعدات) هذه ستكون بداية جهد مستدام لتوفير الإمدادات الأساسية من غذاء وماء ودواء ووقود، إلى سكان غزة، بطريقة آمنة، غير مشروطة وبدون عوائق".