حبيب المعاتيق
بعين الله
دعينا نستريحُ الآن لو يغفو بنا الألمُ
أشيئاً غيرَ هذا البيت فوق رؤوسنا هدموا
إذا غابت لنا أمٌ يقوم مقامَها علمُ
فنامي ملأ هذا الظلم حتى تنجلي الظُلَم
سمعتِ معي ارتعاش البيت لما اصطك و ارتعدا
وكنا نحتمي بأبي ذراعا واقيا ويدا
وخر السقف خر البيت لكنْ والدي صمدا
وأودَعنا بعين الله ثم مشى مع الشهدا
مشيتَ وصوتك المبحوح خلف أيَّما هزة
تنفسنا بُعيدَ هواك يا أبتي شذا العزة
اذا ماتت بنا الدنيا فما ماتت بنا غزة
فكيف يحلُّ هذا الموتُ في أرواحنا لغزه
هنا بين الركام لنا نمت في حينا شتلة
ستُسقى ألفَ هاطلةٍ بعين الطفل والطفلة
وتكبرُ في غدٍ حتمٍ تظللُ أفقنا كله
وليس لغاصبٍ ظلٌ وليس لغاصبٍ دولة