أظهرت دراسة حديثة، أجراها فريق من العلماء من جامعة مونستر الألمانية، أن ممارسة الجنس خلال نوبة صداع يساعد على التخفيف من حدة الآلام. لكن العلماء يحذرون في الوقت نفسه من إعطاء دلالة كبيرة لهذه النتائج.
ربما تكون عبارة "عذرا حبيبي، أعاني من صداع"، قد فقدت قوتها كعذر لتجنب ممارسة العلاقة الحميمية، وذلك بعد نشر دراسة أجراها أطباء في الأمراض العصبية من جامعة مونستر، شمال غربي ألمانيا.
وقال فريق العلماء في هذه الدراسة في دورية "سيفالالجيا" العلمية التي تصدرها جمعية الصداع الدولية ومقرها بريطانيا، إن الدراسة تظهر أن النشاط الجنسي يمكنه تخفيف الآلام لدى بعض المرضى المصابين بالصداع. وذكر غالبية مرضى الصداع النصفي أو العنقودي، الذين شملتهم الدراسة، أنهم لا يمارسون الجنس خلال نوبات الصداع.
وأكد 60 بالمائة من بين مرضى الصداع النصفي، الذين قالوا إنهم مارسوا النشاط الجنسي خلال نوبة صداع، أنهم يشعرون بتحسن، بينما قال 33 بالمائة إن الآلام تحتدم.
الصداع تهدأ بعد ممارسة الجنس، بينما يشعر 50 بالمائة من المرضى بتفاقم الأوضاع. ويشعر الرجال بانخفاض الألم بعد ممارسة الجنس بصورة أكبر من النساء.تجدر الإشارة إلى أن فريق العلماء، الذي أجرى هذه الدراسة، قد حذر من إعطاء دلالة كبيرة لهذه النتائج مشيرا إلى أن نحو 350 شخصا، من الذين شملتهم الدراسة، عانوا من نوبات صداع حادة للغاية.وشدّد متحدث باسم جامعة مونستير على أن استطلاعات الرأي المتعلقة بالأمور الجنسية غالبا ما تفتقر الإجابات فيها للصدق