ي حكى ان شاب كان يحلم بأن يجد فتاه يحبها وتكون بها مواصفات الزوجة التى يتمناها .ولكنه طال انتظاره ولم يجدها . فذهب الى رجل حكيم فقص له قصته ثم سأله عن كيفية ايجاد هذه الفتاه .
فدله الرجل الحكيم على سوق كبير يشتهر بالاميرات والملكات وقال له امسك هذه الورده وادخل السوق سوف تجد كثير من الجميلات ولكن هناك شرط واحد وهو ان تخرج من هذا السوق قبل ان تذبل الورده
.لان الورده لو ذبلت قبل ان تخرج ستبقى آسير فى هذا السوق ولا تستطيع الخروج منه ابدا . فذهب الشاب واخد الورده ودخل السوق فوجد بنات جميلات كثيرين
.ورأى منهم من تتمايل عليه وتطلب منه ان يتزوجها واخرى تطلب منه ان يخطبها وثالثه تتمنى انه يعطيها الورده.فذهب حيران تائه فى السوق . لكنه فجأه وجد ان الورده تذبل فترة بعد فتره من أثار النفس والزفير التى تخرجه هذه البنات .لانهم كانو مجرد اشكال وتماثيل فقط بدون قلوب صافيه تعرف الحب
فسار فى السوق حزين مهموم يخاف نفاذ الوقت وذبول الورده وهو لم يجد من يتمناها ..ففجأه رأى بنت جالسه فى مكان بعيد مظلم تبكى تبدو غاية فى الجمال والحياء والنضاره
.فذهب اليها وقال لها ما يبكيكى قالت له منتظره من ياتى لكى يخرجنى من هنا ويفك اسرى . فقال لها وما الذى يمنعكى من الخروج . قالت له شرط خروجى من هنا ان يكون بيدى ورده جميله مثل التى بيدك .ثم سألها عن البنات اللواتى تتمايلن واسباب سعادتهم هنا .مع انها حزينه لوجودها معهم
.فقالت له لان هذه الفاتنات سعادتهم هى ان يجعلو اكبر عدد من الرجال تعجب بهم وتعدو خلفهم وان يظلو ملكات او اشكال جميله فقط . لكن هى سعادتها ان تجد من يحبها ويحافظ عليها ويخفيها عن أعين البشر. فقال لها لكن الورده قد ذبلت واصبحنا انا وانتى مأسورين
فقالت له بل هذه الزجاجه بها دموعى التى جمعتها منذ اعوام فأضع الورده فيها لكى تحى ونحى معها من جديد وهنا خرج الشاب والفتاه من السوق بحب طاهر عفيف وتزوجو وعاشو حياة سعيده .فهاكذا الدنيا لابد ان نخرج منها بالحب الذي يجعلنا سعداء فى اخرتنا.