النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

حنظلة يلتفت

الزوار من محركات البحث: 1 المشاهدات : 114 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    ضوء أديسون
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,580 المواضيع: 8,067
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 27372
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: بيع كتب
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    مقالات المدونة: 1

    T3007 حنظلة يلتفت

    حنظلة يلتفت
    كان، دائما، يعطينا ظهره. لم نعرف ملامح وجهه أبدا، إنه لا يضحك، قطعا، ولكن هل كان يبكي؟ إننا نجهل ذلك. ماذا كان لون دموعه لو كان يبكي؟ لا نعرف. هل تلوح على وجهه أطياف الأمل، أم ظلال اليأس؟ لا ندري. لماذا لا يكبر، هل تعطلت قوانين الطبيعة وهي تنظر إليه، ووقف الزمن؟ وهل كان وقوف الزمن هذا احتراما أم احتقارا له؟ لا نستطيع الإجابة. ما الذي كان ينظر إليه، هل كان ينظر إلى الغروب أم الشروق؟ إن ذلك فعل الشعراء ونحن نعرف أنه ليس شاعرا، بالمعنى الذي نعرفه، ولكنه، بالتأكيد، يحدق في شروق وغروب آخرين، لا يعرفهما من في عيونه رمد.
    سئل حنظلة: متى نرى وجهك؟ أجاب: «عندما تكون الكرامة العربية مصانة، وعندما يسترد العربي حريته الإنسانية» ويغيب الذل، برغم صمم العالم وموت الضمير البشري الأوروبي. وها هو حنظلة يلتفت، ها هو يرينا وجهه مشرقا بابتسامة استرداد الكرامة المسروقة من عصابات جمعتها الخرافة من جميع الجهات، وادعت، باسم تلك الخرافة، بحقها فى إخراج الناس من بيوتهم وحقولهم وتاريخهم وما يحملون من ذكريات.
    هل يرضيك ما حدث كل الرضا يا حنظلة؟ كلا. إنه تحقيق أمنية واحدة من أمنيات تنتظر. الأمنية هذه التي تحققت ماهي إلا مرحلة، بيّنت هشاشة العدو، ورعبه النفسي، وجبنه، لأنه يشعر بعدوانه واغتصابه ما ليس له، وبينت من جانب آخر كيف يتحول الكم إلى كيف. لقد أدرك الفلسطينيون أن: «الصبر تلك فضيلة الأموات في برد المقابر تحت حكم الدود» لقد تراكم الصبر الفلسطيني فتحول إلى كيف، إلى قفزة انتقام عادل، وهو قانون لا يتخلف أبدا.
    هل كنت تسمع ما نقول يا حنظلة؟ نعم كنت أرى تلك السيوف اللغوية التي تمثل «ليلا تهاوى كواكبه» كما يقول بشار، وأسمع تذمر الهواء الطلق منها، وأنين الكلمات، ولكني أبكي من فعلها العبثي هذا؛ لأنه يجسد قول المتنبي: «وإذا ما خلا الجبان بأرض طلب الطعن وحده والنزالا» ألم تسمع شيئا ما يعجبك؟ بلى سمعت الصوت المدوي لأمل دنقل:
    «لا تصالح ولو منحوك الذهب / أترى حين أفقأ عينيك ثم أركب جوهرتين مكانهما / هل ترى؟ / هي أشياء لا تشترى / لا تصالح فما ذنب تلك اليمامة / لترى العش محترقا فجأة / وهي تجلس فوق الرماد/ كيف تنظر في كف من صافحوك / فلا تبصر الدم في كل كف؟».

  2. #2
    مراقبة
    أم شهد
    تاريخ التسجيل: April-2022
    الدولة: يم بنيتي♡
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 7,070 المواضيع: 296
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 14737
    مزاجي: حسب الجـو
    آخر نشاط: منذ 6 ساعات
    شكرا حبي

  3. #3
    مراقبة
    ضوء أديسون
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيــڤا مشاهدة المشاركة
    شكرا حبي
    العفو منورة حبيبتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال