أميرة نجد والحجاز غرقت
ببحر الدمع والاحزان
غرقت بسيل الهموم
وقد اقفلت الابواب والازمان
ضيعت مفاتيح اسرارها خلف القضبان
وراحت تبحث عن عفريت بيتها
فهو يختبئ بين السرير والجدران
همومها فاقت قمم الجبال
دموعها سواقي البساتين والصحراءٍ
سارت باقدامها على شواطئ القطيف
بمساء يوم مونسٍ وانجضعت على الرمال
وحدقت بعينيها نحو السماء تبحث عن نجمها
اهو كتلة من نار ام واحة ماء وهواء
رائت القمر وسئلته عن رجل الحنان
لكن لم تسئله عن حاله
كالتي سئلته وكانت مجرد كذبه
كتلة من مجرة نورانيه
اشتد عليها البرد فشعلت كومة حطب
وبيدها كاس من خمر عينيها
وتاملت ان تهجرها الهموم والاوطان
وتنسى الدموع والاهات سمومها
سموك اكبر واكبرمن بحر الهم وسواحل الالم
فما زال شعرك الاسود يتدلى على سفوح اكتافك
ومازال الدرب طويلا يا اميرة الهوى والحنان
بقلمي