أسْتَلُّ مِن وَجَعِ الفؤادِ قَوافيا
وَالحَرْفُ يَندبُ بالمُصيبَةِ ناعيا
ماذا أقولُ وَفي اللسانِ مَرارَةٌ
وَالطَّرْفُ أغْدَقَ بِالدُّموعِ فَيافيا
كَيفَ التَّصَبُرُ والُمصابُ يَهُدُّني
وَأناخَ ما بَينَ الَحشا…. مُتَماديا
وَأميطُ عَنّ حُزنٍ ليَرجعَ ثانياً
يَنْسابُ حَوليَ أوْ يَعُجُّ مُدَوّيا
وَتَوَشَّحَتْ صُورُ السَّماءِ بِعُتْمَةٍ
وَالطَّيرُ ناعٍ صارَ قَلْبَاً …..داميا
وَالأرْضُ مادَتْ مُذْ تَغَيَّبَ نورُها
فَكَأنَّ زِلْزلَاً تَجَبَّرَ ………….عاتيا
وَمَضَيْتُ في شِعْرٍ يُشاغِلُ مُهْجَتي
دَمْعَاً وَكانَ بِذي المَحاجِرِ …جاريا
عُذْرَاً أبا الزَّهْراءِ رَغْمَ تَصَبُّري
لَكَ أسْتًطيبُ الطَّرْفَ لَيلَاً باكيا
مَهما كَتَبْتُ أخالُ حَرْفيَ لم يزلْ
بالواجباتِ مُقصراً …..أو ساهيا
يا سَيّدَ الأكوانِ ..يا خَيْرَ الوَرى
لَكَ دونَ خَلْقِ الله أشْكو ما بيا
أنْتَ الشَّفيعُ بِيومِ حَشْرٍ سَيّدي
بِحِماكَ أقْتَطِفُ الجِنانَ.. أمانيا
**
داوود السماوي