هنا

[المحامي احمد التميمي]

( العدالة التصالحية )

قال الله تعالى : انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم

سهاد عطية نجم عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الحقوقيين العراقيين

قد يسبب النزاع في التقليل من سلامة الاشخاص ,فينسون قيمهم ويفكرون في العنف؛ كالانتقام والقصاص

كلنا نستطيع ان نفكر في اوقات تفوهنا بها بأشياء نعلم انها خاطئة، ومؤلمة .لا احد يستطيع القول باننا عشنا حياتنا بصورة مثالية بدون اخطاء .اذا فكرنا بأفعالها الخاطئة ؛ نستطيع ان نعترف بها لأنفسنا ونقوم بالتعديلات ، ونستطيع تجديد العلاقات والسلوك الصائب

تمتلك بعض انظمة العدالة هدفا نهائيا للعقوبة والانتقام ، حيث تعد السجن وسيلة لإبقاء المجتمع امنا من المجرمين , والحقيقة ان هناك القليل من الاهتمام في اعادة التأهيل للمتهم وعند اطلاق سراحه سيكون قد اكتسب معرفة وانفتاحا اكثر على الجريمة من زملاء السجن . عندما نريد احد الاشخاص ان يكون ماهرا في لعب كرة القدم او في الفن فعليه الاستفادة من التعلم من لاعبي كرة القدم او الفنانين الاخرين ، لذا نستطيع ان نجعل من منتهكي القانون افضل بواسطة سجنهم لجرائم ارتكبوها . يبدو اننا نخلق اشخاصا بمهارات اجرامية افضل بدلا من خلق مجتمع اكثر امانا

هي اطار بديل للعدالة الجنائية . فهي العملية التي تسعى الى معالجة ما حدث او ما وقع من ضرر وترميم الاوضاع واعادة العلاقات بين الاشخاص المتورطين ، وتعويض المجتمع والضحية واعادة المعتدي الى مكان منتج في المجتمع

التعابير

1- برنامج عدالة تصالحية / اي برنامج يستخدم عمليات تصالحية ويسعى الى تحقيق نواتج تصالحية .

2- عملية تصالحية / اي عملية يشارك فيها الضحية والجاني ، وعند الاقتضاء اي من افراد او اعضاء المجتمع المحلي . او الاخرين المتضررين من الجريمة بمساعدة ميسرة ، ويمكن ان تتضمن العمليات التصالحية (المصالحة او التفاوض او التوسط بين المحامين والقضاء والتشاور بشأن اصدار الاحكام )

3- ناتج تصالحي / الاتفاق الذي يتوصل اليه نتيجة للعملية التصالحية ، ويشمل النواتج التصالحية برامج معينة مثل التعويض ويحقق اعادة اندماج الضحية والجاني مع المجتمع .

4- الاطراف / الضحية والجاني / او اي فرد من اعضاء المجتمع المحلي الاخرين المتضررين من الجريمة .

5- ميسر / بيسر بطريقة منصفة ونزيهة ، مشاركة الاطراف في العملية والتصالحية .

كيف تتم العدالة التصالحية

يجري في البداية لقاء بين من لهم علاقة بالمخالفة وهناك حالات يتم فيها ضم اشخاص اخرين مثل الاصدقاء والمعارف والشرط الضروري لتنفيذ العدالة التصالحية هو ( اعتراف الجاني بارتكابه المخالفة او اعترافه بمسؤوليته اتجاه الافعال المنسوية اليه ومن الضروري ان تكون هناك موافقة تامة من الجناة والمجنى عليهم بعد ان فهموا ماهية الاجراء

اهم سمات العدالة التصالحية

1- تحمل الاشخاص مسؤولية افعالهم وتصحيح الاشياء التي اخطاوا بها مع الاخرين بها مع الاخرين الذين اصابهم الضرر .

2- التركيز فيها يكون على التعلم والنمو والشفاء والتي لا تخدم الاشخاص المتورطين في النزاع تبني مجتمعا ومدرسة وعالما افضل

3- تعمل الاطراف بنفسها في الخروج باتفاق يخدم جميع الاطراف .

شروط العدالة التصالحية

1- يمكن استخدام برنامج العدالة التصالحية في اي مرحلة من مراحل العدالة الجنائية

2- ينبغي ان لا تستخدم العمليات التصالحية الا عندما تكون ادلة كافية لتوجيه الاتهام الى الجاني وبالموافقة الحرة والطوعية من الضحية والجاني . ويكون بمقدار الضحية والجاني سحب تلك الموافقة في اي وقت وينبغي التوصل الى الاتفاقات طوعيا وان لاتضمن سوى التزامات معقولة ومناسبة

3- لا ينبغي استخدام مشاركة الجاني كدليل على الاعتراف بالذنب في الاجراءات القانونية اللاحقة .

4- ينبغي الاخذ بنظر الاعتبار في تسيير تلك العملية الفوارق المؤدية الى اختلال توازن القوى ، وكذلك التباينات الثقافية بين الاطراف

5- توضح سلامة الاطراف بنظر الاعتبار لدى احالة القضية على العملية التصالحية .

6- عندما تكون العمليات التصالحية غير ممكنة ينبغي ان تحال القضية الى سلطات العدالة الجنائية .

7- ينبغي ان يكون للضحية والجاني الحق في التشاور مستشار قانوني وفي الترجمة التحريرية او الشفوية عند الضرورة ، وينبغي للقصر علاوة ، على ذلك ، الحصول على المساعدة من احد الابوية او من وصي .

8- اطلاع الاطراف بصورة وافية ، قبل الموافقة على المشاركة بالعملية التصالحية ، على حقوقهم وطبيعة العملية التصالحية والنتائج التي يمكن ان تترتب على قاراهم .

9- ينبغي ان لا يتم افشاء المناقشات التي تجري بصورة سرية في العملية التصالحية لاحقا الا بموافقة الاطراف .

10- ينبغي ان يكون هناك اشراف قضائي عند الاقتضاء ، على نتائج الاتفاقات الناشئة عن برامج العدالة التصالحية او ان تدرج في قرارات او احكام قضائية . وحيثما يحدث ذلك ينبغي ان يكون للناتج نفس وضعية اي قرار او حكم قضائي اخر . وينبغيان يحول الناتج دون الملاحقة القضائية بشأن نفس الوقائع .

11- حيثما لا يصل الاطراف الى اتفاق فيما بينهم ينبغي ان تعاد القضية الى عمليات العدالة الجنائية القائمة وان بيت دون ابطاء في كيفية التصرف

12- ينبغي ان يؤدي الميسون واجباتهم بنزاهة ، مع الاحترام الواجب لكرامة الاطراف . وان يكفل الميسرين تصرف الاطراف باحترام ، كل منهم اتجاه الاخر ، وان يمكنوا الاطراف من التوصل الى حل ملائم فيما بينهم

[النقيب]

شكرااااااااااااا لك اخي
على المجهود الرائع