حزب الله اللبناني يدعو الى "يوم غضب" الأربعاء تنديداً بقصف مستشفى في غزة

بيروت (أ ف ب) – دعا حزب الله اللبناني الثلاثاء الى "يوم غضب لا سابق له" الأربعاء، مطالباً الشعوب العربية التحرك الفوري الى الساحات، تنديداً بقصف مستشفى في غزة، في وقت تجمّع المئات من المتظاهرين في محيط السفارتين الأميركية والفرنسية ليلا احتجاجاً على مواقف بلديهما "الداعمة" لإسرائيل.

نشرت في: 17/10/2023





وأكدت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة مساء الثلاثاء أن القتلى سقطوا في قصف إسرائيلي. وأفادت عن "مئتين الى 300 شهيد من النازحين الذين قصفهم الاحتلال في ساحة المستشفى" في مدينة غزة، مشيرة الى "مئات ... تحت الأنقاض". لكن الجيش الإسرائيلي نسب الحادث إلى هجوم صاروخي فاشل نفذته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
وقال حزب الله في بيان بينما كانت مواكب سيّارة تجول مناطق عدة في لبنان تنديداً بقصف المستشفى "ليكن غدا الاربعاء يوم غضب لا سابق له ضد العدو وجرائمه (...) ولتكن الرسالة واضحة أن هذا يوم له ما بعده على طريق المقاومة والانتصار والاقتصاص للمظلوم من الظالم".
وأضاف "كل بيانات الادانة والاستنكار لم تعد تكفي وإننا نطالب شعوب أمتنا العربية والاسلامية بالتحرك الفوري الى الشوارع والساحات للتعبير عن الغضب الشديد والضغط على الحكومات والدول أينما كان وعلى المنظمات الدولية والاقليمية للتحرك الفوري ضد المجازر والابادة الجماعية للشعب الفلسطيني المظلوم وتنفيذ التهجير القسري تحت وطأة المجازر والإرهاب والقتل".
وجالت سيارات ودراجات نارية، رفع بعضها أعلام فلسطين ورايات حزب الله، أحياء عدة في بيروت ومحيطها، وفق مراسلي وكالة فرانس برس. وتوجه المئات منهم الى محيط السفارة الأميركية في عوكر بعدما تجمعوا في وسط بيروت رافعين لافتات عدة، كُتب على إحداها "المقاومة خيارنا". ورددوا شعارات عدة بينها "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل" و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى".

وعملت القوى الأمنية على تفريق المتظاهرين بإلقاء الغاز المسيّل للدموع ورش المياه عليهم، ما أدى الى حالة من الفوضى وتسجيل حالات إغماء عدة.
كذلك، تظاهر المئات أمام مقر السفارة الفرنسية في بيروت، ورمى بعضهم الحجارة على السفارة، وفق مراسلي فرانس برس، وسط تعزيزات للجيش اللبناني.
وشهدت شوارع مدينة صيدا جنوباً مسيرات لدراجات نارية رفعت عليها الأعلام الفلسطينية. وعمت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في صيدا وصور، مظاهر غضب، في وقت دعت الفصائل الفلسطينية الى اقفال عام ويوم غضب الأربعاء.
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الأربعاء "يوم حداد وطني". وقال إن "المجزرة التي استهدفت المدنيين العزل في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة شكّلت وصمة عار في سجل الانسانية".
وحضّت قوى غربية عدة في الأيام الأخيرة على ضبط النفس وحذّرت من توسع النزاع في حال فتح جبهات أخرى مع إسرائيل، خصوصاً من جنوب لبنان.
وقد اكتفى حزب الله، الطرف السياسي والعسكري الأبرز في لبنان، حتى اللحظة بقصف مواقع إسرائيلية حدودية، لكن محللين يرون أنه قد يضطر إلى فتح جبهة جديدة في حال شنّت إسرائيل هجوماً برياً على غزة.