نبذة مختصرة عن الشاعر أحمد شوقي
سوف نقدم في المقال نبذة مختصرة عن الشاعر احمد شوقي لأنه شاعر لا يكفيه أن نتحدث عنه في مقال واحد، نظراً لما تركه لنا من ميراث عظيم من شعر وكتابات ثرية، كما سوف نتعرف على نشأته وحياته واهم ما كتبه، من خلال نبذة مختصرة عن الشاعر أحمد شوقي بالعناصر والخاتمة للصف الرابع والخامس والسادس الابتدائي، نبذة مختصرة عن الشاعر أحمد شوقي بالعناصر والافكار للصف الاول والثاني والثالث الاعدادي والثانوي ولجميع الصفوف التعليمية.
من هو أحمد شوقي؟
- في موضوع اليوم سوف يكون موضوعنا عن حياة الشاعر أحمد شوقي، حيث أن أحمد شوقي شاعر قال عنه النقاد أنه من أعظم الشعراء في عصره، كما قاله انه استاذ في العربية بعد أبي الطيب المتنبي.
- كان أحمد شوقي رجل حكيم، كان يتميز بأنه رقيق المشاعر وهذا ظهر في كتاباته، كما كان شخص محب لدينه ولوطنه، وكان يجمع بين صفات الشاعر المعاصر والشاعر المحافظ كما كان متمرد.
- وهو الشاعر الذي انعقدت له بيعة الإمارة وجاءته البيعة من كل الأقطار العربية، لقب أحمد شوقي باسم أمير الشعراء لما له من اشعار رائدة ومميزة.
نشأة الشاعر أحمد شوقي
- ولد أحمد شوقي في القاهرة في سنة 1868، نشأ في أسرة امتزجت عناصرها بالكثير من الأجناس حيث كان له أجداد من الكرد والترك والشركس واليونان.
- كما أنه كان تلميذ مجتهد وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في القاهرة مسقط رأسه، واستمر يدرس ويعمل فيها حتى حصل إجازة في مجال الحقوق والترجمة.
- ونال أحمد شوقي اعجاب الكثير من الملوك، وكان من أشد المعجبين به حاكم مصر الخديوي توفيق، فعينه كموظف في قصره وظل يعمل بهذه الوظيفة لمدة عام كامل.
- بعد ذلك قام بإرساله بعدها فرنسا كي يدرس هناك، وكان طالب علم رائع واستطاع ان يتفوق حيث تضلع في اللغة الفرنسية وتفوق في الدراسات القانونية والأدبية.
- بعد ذلك قام أحمد شوقي بترجمة عدة قصص وترجم أعمال أدبية فرنسية من اللغة الفرنسية الى العربية، وبعدما عاد إلى مصر ألف أول مسرحية له وكانت بعنوان ما هي دولة المماليك.
نبذة مختصرة عن الشاعر أحمد شوقي
- قال طه حسين عن الشاعر أحمد شوقي أنه كان شديد الإعجاب بشعره، وانه وجد في احمد شوقي لذة تكاد تشبه الفتنة، وكان من الكتاب الذين يثنون عليه.
- كما قال الكاتب اللبناني أنطوان الجميل عن أحمد شوقي لم يشد إلى قيثارة الشعر وترا جديدا بل كان يستخدم القديم ويطوره ويتحدث ويجعله أجمل وأعظم وأعذب.
- كما قال الشاعر خليل مطران في نبذة مختصرة عن الشاعر احمد شوقي: “إن شوقي لا يكاد فكره في معنى أو مبنى، وكثيرا ما يعارض المتقدمين ولا يعسر عليه أن يبزهم، وقال إن شعر أحمد شوقي هو شعر والتفوق والعبقرية”.
- كان أحمد شوقي وطني ولا يترك فرصة الا يتحدث فيها عن جمال مصر وجمال النيل، وفي مرة كان يتجول على كوبري قصر النيل قبل الحرب، فبدأ يكتب في قصيدة النيل، وكان مطلعها:
- من أي عهد في القرى تتدفق * وبأي كف في المدائن تغدق
- كما كان يحب التجول في مصر، ويجب أن يركب مركبة، ويسير في الجزيرة ثم يجلس فيكتب عشرة أو اثني عشر بيتًا.
أحمد شوقي ورحلة العودة
بعدما درس أحمد شوقي في فرنسا عاد إلى مصر مع وفاة الخديوي توفيق، تركت الإمارة لابنه الخديوي عباس وكان يشجع شوقي مثل ابوه وتوطدت صداقتهما.
أصبح أحمد شوقي هو شاعر القصر بامتياز، واخذ ينظم الشعر بقوة وثقة، وترك اسمه على كتاباته، وكان ينوه بسياسته لذا اصطدم مع القوى الوطنية.
أحمد شوقي ورحلة المنفى
- مع بدء الحرب العالمية الأولى سنة 1914، تغيرت موازين القوى في العالم وتم نفي الكثير من الوطنيين ومن غير المواطنين.
- ومن مخلفات نظام الحماية الاستعماري أنه تم القبض على الكثير من العناصر ومن بينهم أحمد شوقي وتم نفيه، كما أقال الإنجليز الخديوي عباس عن الحكم.
- تولى السلطان حسين كامل زمام الأمور في مصر، وكان هذا من أبرز الاسباب التي جعلت شوقي يتم نفيه، لأنه لم يتقبل حسين كامل في الحكم، فتم نفي أمير الشعراء.
- نفي أحمد شوقي بعدما عبر عن سخطه ومعارضته للإنجليز فتم نفي أحمد شوقي بالفعل خارج مصر ونقل إلى الأندلس.
أهم مؤلفات أحمد شوقي
مؤلفات أحمد شوقي عديدة، ومن أهمها:
- ديوان ضخم يعرف بالشوقيات الذي تنوعت أغراضها بين السياسة والاجتماع، وبين الوصف والرثاء، والشعر التعليمي.
- كتاب (دول العرب وعظماء الإسلام)، يتناول التاريخ الإسلامي وعلمائه.
- مجموعة من الروايات والمسرحيات الشعرية والنثرية حيث كتب مصرع كليوباترا، ومجنون ليلى، وعذراء الهند.
- كتب مقالات اجتماعية في سنة 1932 تحت عنوان ‘أسواق الذهب ‘.
خصائص شعر أحمد شوقي
- كان شعر أحمد شوقي متنوع لأنه كان تحت تأثير الكثير من العوامل التي جعلت شخصيته غريبة بها خليط من الأفكار، كل العوامل التي سادت في مصر هي التي شكلت شخصية شوقي.
- كان أحمد شوقي شاعر حساس وعطوف، كان لديه الخلطة العجيبة التي تجعله يكتب شعر قوي وثري، وبعدها يكتب رثاء او شعر سلس.
- وعرف شعر شوقي بأنه عبارة عن شعر مر بمراحل وتحولات وتغير مع الأحداث التي طبعت في كل مرحلة، حيث ان هناك مرحلة عاشها الشاعر في البلاط الذي سخر نفسه وسخر شعره لمدح القصر ومدح الحاكم.
- ومما قاله شوقي مدح الخديوي:
- شاعر العزيز وما * بالقليل ذا اللقب
- وبعدما عاش في فرنسا انفتح على عوالم لم يكن يعرفها من قبل من التجديد والفن والإبداع، وصقلت شخصيته الشعرية.
- أما دخول المنفي جعل شعره يتجه الى روح الوطنية والدين والقومية، فكتب قصائد عن حب الوطن والشعب.
صفات احمد شوقي
- كان الشاعر أحمد شوقي مسالم يميل إلى الهدنة، لكنه لقي أحداث غيرت مجرى حياته فإن فعل احياناً، ولكن في الأغلب كان يميل إلى ضبط النفس، ومع مهادنة الإنكليز في فترة خدمته في قصر الخديوي كان مسالم.
- ورغم أنه كان متهاون ومسالم إلا أنه لا يمكن لأحد أن يشكك في وطنيته، فكان حبه لمصر من الطراز الأول وتجلى ذلك في عدة مناسبات، ومنها:
- كتب قصيدة طويلة ألقاها في إحدى المؤتمرات الدولية عن مصر وحضارتها بجنيف، كان يقول فيها:
- همت الفلك واحتواها الماء * وحداها بمن تقل الرجاء
- لجة عند لجة عند أخرى * هضاب ماجت بها البيداء
- قال لبان بنى فساد فغالى * لم يجز مصر في الزمان بناء
- كما كان أحمد شوقي من الشخصيات التي لها بصمة في فن الكوميديا، كتب أحمد شوقي كوميديا بلغة شعبية محلية.
- وكان شديد الشغف بالمسرح وكان يجب أن يطغى على شعره الطابع الغنائي والأخلاقي على الطابع الدرامي، كان أحمد شوقي يقوم بتوزيع أبيات القصائد التي يكتبها على مشاهد مسرحياته بدلا من الحوار العادي.