بنظراتٍ متوهجة وقوام ماثل
وقفت بين فصيلينِ
الأول من أشدً به الأزر
والآخر مما لايميل له القلب
أبتسمتُ هنا ببرّ
ونظرتي هناك كنظرة نمر
فرغم رقة القلب والتسامح الذي أحمل
الّا أنني تعمدت القساوة لأدرك لذاذ اللحظة على غرار المنتصرين
عبرتُ بالذاكرة نحو سنوات التيه
وفوات العمر
حيث ذلك الخذلان المريع
أجتزت الموقف ببرود ثم مشيت
تاركاً خلفي نظرات بائسة
وأخرى ملؤها الأمل
كم رائعٌ هو النأي متبوعاً بعزة النفس
رغم خشونة مواقفه أول وهلة
الٓا انني متمسكٌ بالحماسةِ
ومايؤول لاحقاً
فذائقة النصر في مثل تلك المواقف
لاتغادر مخيلتي بتاتاً
وماأتوق اليه هو بمثابة حدثٍ صارم
ملزمٌ أن أعيش تفاصيله بدقّةٍ
وأحيط بجوانبه السعيدة الممتزجة بالرهبة
فاعتقادي به يقضي على شكوكي
ويعالج ندوب الهجر ومرارة الفقر
قبل أن أتمكن منه ويصبح حقيقة