بحث عن قضية فلسطين كامل


فلسطين هي وطن السلام والتي لم ترى يوماً سلامًا هي أرض منذ القدم وهي تتعرض للاحتلال وما تزال إلى الآن تتعرض لاحتلال غاشم من الكيان الصهيوني.
الذي استباح الحرمات، واستحل الدماء الطاهرة من شباب فلسطين، الذي يدافع عن وطنه بكل ما أوتي من قوة، وفي هذا المقال نقدم لكم بحث شامل حول القضية الفلسطينية.
مقدمة بحث عن قضية فلسطين كامل
فلسطين هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعرضت للاحتلال من كل إمبراطورية قد مرت بالعالم.
فهي مطمع لكل دولة أتت إلى الشرق الأوسط، حيث تم احتلالها بنازع ديني، سواء كان ينازع انتماءها للدين المسيحي، أو بسبب انتمائها إلى الدين اليهودي، فهي أرض لم تعرف السلام سوى في أيام الفتح الإسلامي.
أهم المعلومات عن دولة فلسطين

  • فلسطين واحدة من الدول التي تقع في قارة آسيا، وقد شهدت أرض فلسطين العديد من التغيرات.
    • فكانت بدايتها دولة تعتمد على الرعي، ثم تحولت إلى أرض زراعية، وذلك لما تم معرفته من قبل الآثار والحفريات.

  • تعتبر مدينة أريحا التي تقع في شمال شرق فلسطين هي المدينة الأولى في فلسطين، وذلك في عام 8000 قبل الميلاد.
  • سميت فلسطين بالعديد من الأسماء منها أرض كنعان، وذلك نسبة للكنعانيين الذين سكنوا الأرض قادمين من أرض الجزيرة.

ما معنى اسم فلسطين؟
اسم فلسطين التي يطلق على دولة فلسطين يشتق من ” أقوام بحرية”، وهذا الاسم قد ورد في النقوش المصرية القديم تحت اسم “ب ل س ت”، وبعد ذلك تم إضافة حرف النون لها.
احتلال اليهود لفلسطين بسبب مزاعم كاذبة

  • من المعروف أن اليهود هم الآن من يحتلون دولة فلسطين، ويزعمون أن هذه الأرض هي أرض الموعد، وأنها تخصهم.
    • حيث يقولون إن الله عز وجل قد وعدهم بهذه الأرض المباركة.

  • وقد سكنوا اليهود هذه الأرض نتيجة لرفع راية التوحيد، وطاعتهم لله ورسوله نبي الله موسى.
    • ولكن بعد ذلك انحرفوا اليهود، حرفوا دين الله، وقاموا بقتل الأنبياء، وسعوا في الأرض مفسدين، وبذلك فقدوا حقهم في المكوث في هذا الأرض.

  • وإذا نظرنا إلى التاريخ، فنجد أن بني إسرائيل قد حكموا دولة فلسطين، لمدة لا تتجاوز 400 عام.
    • وهذا الحكم كان في أجزاء قليلة من أرض فلسطين، أما الحكم الإسلامي فقد امتد لـ 1200 عام، مما يؤدي إلى انقطاع الصلة بين اليهود وبين فلسطين.

  • وفي عام 1948 قامت عصابات اليهود بالاستيلاء على أرض فلسطين، وبدأوا في تهجير أهل الأرض.
    • وهناك العديد من الأبحاث التي تؤكد أن يهود اليوم ليس هم بني إسرائيل الذين حكموا فلسطين من قبل.
    • أي أنه ليس هناك صلة من الأساس، فأساسهم دولة روسيا، وعليهم أن يعودوا إليها.

بدايات نظرة اليهود إلى فلسطين
  • كانت البداية لتوجه اليهود إلى أرض فلسطين هي عدد من التغيرات التي حدث في أوربا.
    • حيث تم إنشاء المشروع الصهيوني، والذي تم النظر لليهود على أنهم المشردين.
    • ويجب أن يعودوا إلى أرض فلسطين موطنهم الأصلي كما يزعمون.

  • وعرفت هذه النبوءة باسم “العهد الألفي السعيد”، حيث يستعد اليهود للتجمع في فلسطين، وذلك انتظارًا لعودة سيدنا المسيح.
  • ونتيجة للأحداث التي حدثت في أوربا من تشكيل للحضارة والفكر العام.
    • والمناداة بفصل الدين عن السياسة، أستغل اليهود ذلك، وقاموا بالتعمق في كل المنظمات.
    • حتى أصبحوا القوة المسيطرة في العالم، والمتحكمة في نظامها الاقتصادية والاجتماعي، الأمر الذي انعكس على شعبية وتحكم الكنيسة.

  • نتيجة للثورات التي شارك بها اليهود، تأججت العداوة بينهم بشكل كبير.
    • مما أدي إلى انتشار العداوة ضدهم، مما أدى إلى ظهور مشكلة اليهود.

  • ونتيجة لهذه العداوة فقد بدأت أصوات اليهود تطالب بالهجرة إلى أوروبا، والولايات المتحدة.
    • ومع ضعف الدولة الإسلامية في ذلك الوقت متمثلة في الدولة العثمانية، فقد استغل اليهود ذلك، وبدأوا في إنشاء مكان آمن لليهود على أرض دولة فلسطين.

  • وقد تم النظر إلى هذا المشروع ليكون مثل الشوكة في قلب المجتمع الإسلامي، مما يؤدي إلى إنهاك، سهولة السيطرة عليه.

احتلال دولة فلسطين من قبل عصابات اليهود
  • بدأ الاحتلال الفعلي لدولة فلسطين، في الوقت الذي قامت فيه بريطانيا بفتح سفارة لها في القدس.
    • وذلك عام 1838 م، حيث كانت الرسالة الأولى للقنصل، هي توفير الحماية اللازمة لليهود.

  • وقامت بريطانيا باحتلال مصر، وقبرص، ثم بعد ذلك اتجهت إلى فلسطين، وفي ذلك الوقت كانت العصابات اليهودية أخذت طابع نظامي في الهجرة إلى فلسطين.
  • ولكن الدولة العثمانية قامت بفصل سوريا عن فلسطين، ووضع القدس تحت إدارة الباب العالي، مما أدى لتوقف هجرة اليهود، وذلك بعد هجرة ما يقارب من 55 ألف يهودي، واتجه الباقي إلى أوروبا.
  • وقد قامت بريطانيا بإعطاء اليهود وعد بلفور والذي عرف بأنه وعد من لا يملك لمن لا يستحق.
    • وذلك للحصول على تأييد ودعم اليهود في الحرب العالمية، وكان هذا الوعد بمثابة الاحتلال الفعلي للدولة الفلسطينية.

  • في هذا الوقت كانت نسبة المسلمين في فلسطين تقدر بـ 92% من السكان الموجودين في أرض فلسطين.
    • وعندما تم الاحتلال البريطاني، قامت بتعيين يهودي صهيوني يدعى ” هربرت صموئيل”، وذلك كأول مندوب سام لبريطانيا في دولة فلسطين.

  • وبدأ في ذلك الوقت تضييق الخناق على فلسطين، وبدأت هجرة اليهود إليها مرة أخرى.
    • ومع هذه الإجراءات القاسية، إلا أن اليهود لم يستحوذ على أرض فلسطين سوى 6% من أرض فلسطين.

  • ولكن في عام 1948 تم تأسيس دولة إسرائيل، وإعلانها من قبل المنظمة اليهودية.
    • وبدأت الحرب على إسرائيل من قبل الدول العربية ومصر، وانتهت هذه الحرب بهزيمة العرب نتيجة للخيانة.

  • وبعد ذلك استحوذ الكيان الصهيوني على ما يقارب 77% من مساحة أرض فلسطين.
    • وأعلنت حكومتها على أرض فلسطين، وبدأت الأعمال الوحشية لليهود للفلسطينيين، والرغبة في تهجيرهم من أراضيهم، وتأسست حركة فتح وحماس من أجل المقاومة.

  • وإلى الآن وما تزال فلسطين تحت قبضة الصهاينة، وترغب إسرائيل في جعل القدس عاصمة أبدية لهم.

المكانة التي تحتلها دولة فلسطين في العالم الإسلامي
  • تحتل دولة فلسطين مكانة كبيرة في قلب كل مسلم، فهي لها مكانة عظيمة بالنسبة للعالم الإسلامي.
    • وذلك لما تحتله من مكانة كبيرة على المستوى الديني.
    • حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز “يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا على أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ” وهذا دليل قوي على قدسية أرض فلسطين.

  • وهي مسرى نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، فقد أسري بالرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة حتى القدس.
    • ومنها عرج إلى السماء حيث يقول الله تعالى في القرآن الكريم “سُبْحَانَ الَّذِي أسرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ”.

  • وقد ذكر الرسول القدس الشريف في أكثر من موقع، حيث يقول الرسول أن القدس من ضمن المساجد الذي ينبغي على المسلم أن يشد الرحال إليها.
    • لما يتميز به المسجد الأقصى من طهارة وقدسية، حيث يقول الرسول “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى”.

  • كما أن الصلاة في المسجد الأقصى لها فضل كبير، لا يضاهيه مسجد آخر سوى المسجد النبوي والمسجد الحرام.
  • حيث يقول الرسول “الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة”.
  • المعروف أن الدين الإسلامي هو الدين الخاتم، وهو يؤمن بكل الرسل والأنبياء.
  • وأرض فلسطين لها مكانة كبيرة في كل الأديان، فهي أرض الأنبياء، وفيها بعث الكثير من الرسل.
  • حيث أن عاش عليه أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم، وابنه إسماعيل عليه السلام، ولوط عليه السلام، وداود عليه السلام، صالح عليه السلام.
    • ويعقوب عليه السلام، وسليمان عليه السلام، وزكريا عليه السلام، ويحيى عليه السلام وعيسى عليه السلام.

  • وقد زارها خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله، وقد صل بالرسل والأنبياء بها، مما يدل على عظمة ومكانة هذه الأرض المباركة.

فلسطين تحت الحكم الإسلامي
  • كما قلنا سابقًا أن فلسطين أرض السلام التي لم ترى سلامًا، ولكن ذلك لم يكن تحت حكم المسلمين.
    • في أزهى عصور فلسطين هو العصر الإسلامي، فلقد عاشت فلسطين عصر الحرية والكرامة الإنسانية، والحرية في ممارسة شعائرها تحت حكم المسلمين.

  • قاد الجيش الإسلامي في حكم عمر بن الخطاب عدد من المعارك، وذلك حتى تم فتح فلسطين، حيث معركة “أجنادين” تحت قيادة خالد بن الوليد.
    • وكذلك معركة “فحل”، ومعركة “اليرموك”، وهي معركة فاصلة بين المسلمين وبين الروم، والتي أدت لفتح فلسطين.

  • وجاء سيدنا عمر بن الخطاب لاستلام مفاتيح القدس، وأعطى لغير المسلمين الحرية في ممارسة الشعائر الدينية.
    • وعدم إيذائهم أو التعرض لهم بأي سوء، وعرفت ذلك بالعهدة العمرية.

  • ومنذ ذلك الحين، والإسلام ينتشر بها بسرعة كبيرة، ولم يتأثروا بأي احتلال.
    • حتى أثناء الحروب الصليبية، لم يحدث تأثير لأهل البلد من حيث اللغة أو الدين.

  • وتم احتلال فلسطين من قبل الصليبيين، وجاءت الحملات الصليبية وسيطرت على البلد.
    • حتى جاء صلاح الدين الأيوبي وقام بتحرير الأرض من الصليبيين.

  • وعادت فلسطين مرة أخرى إلى الحكم الإسلامي لتعيش مستقرة، حتى مجيء اليهود، واحتلال الأرض، وإلى الآن هي تعاني من هذا الاحتلال.

ما واجب العرب تجاه فلسطين والقضية الفلسطينية؟
  • يجب أن يكون للعرب دور كبير في استمرار القضية الفلسطينية، بحيث تكون القضية الأولى للعرب وحكامهم.
  • لابد أن يضغط حكام العرب على الكيان الصهيوني، والداعمين له بكل الطرق الممكنة، حتى لا يظن الكيان الصهيوني أن فلسطين وحدها.
  • يجب أن تتخذ الحكومات العربية كل الإجراءات اللازمة لمنع هدم المسجد الأقصى.
    • وتهجير الفلسطينيين، وجعل القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني.

  • يجب على كل حكومة عربية أن تصل الشعب الفلسطيني بكل ما يلزمه من طعام وشراب، وأدوية، وأدوات الإعاشة، حتى يتمكنوا من المقاومة ضد الكيان الصهيوني.
  • التحرك دبلوماسيًا في كل أنحاء العالم، وذلك حتى يتم تكوين وجهة نظر مؤيدة للقضية الفلسطينية.
    • مما يؤدي إلى تكوين رأي عام مناهض للكيان الصهيوني.

  • يجب على كل عربي مسلم أن يتبرع لدولة فلسطين، وذلك لكي تتمكن من استمرار المقاومة.
    • مع ضرورة إعطاء تساهيل لكل فلسطيني يسافر إلى الأراضي العربية.

  • وأخيراً ضرورة اتحاد العرب مع بعضهما البعض، والوقوف على يد رجل واحد.
    • حتى يتم القضاء على الكيان الصهيوني والتخلص منه بسهولة، وطرده من الأرض العربية.

خاتمة بحث عن قضية فلسطين
في نهاية رحلتنا مع بحث عن قضية فلسطين كامل، يجب أن نرفع القبعة للشعب الفلسطيني الذي ما يزال صامد ضد أشكال العنف والدمار الذي يمارسه الكيان الصهيوني.
ويجب على كل مسلم أن يضع القضية الفلسطينية في قلبه، ويتذكر دائمًا أخواته من فلسطين، حتى يأتي اليوم الذي يكون نهاية الصهاينة.