لوحة إيفان الرهيب - إيليا ريبين (1885-1883)
Ivan the terrible - ilya repin (1883-1885)
يظهر في اللوحة إيفان الرابع أحد قياصرة روسيا وأكثرهم دموية وشكّاً في القرن السادس عشر والمُلقب بـ "إيفان الرهيب" ممسكاً بإبنه (تساريفيتش إيفانوفيتش) الذي قتله بواسطة عصا حديدية نتيجة مشاجرة حصلت بينهما، حيث توجد روايتين للحادثة إحداهما خلاف سياسي دار بين الرجلين، والثانية بسبب ضرب الاب لزوجة الابن مما تسبب في اسقاط حملها، وبسبب الجدال السّاخن وفورة الغضب أمسك إيفان أداة قريبة من يده، وضرب بها رأسه ابنه؛ ليخرّ صريعًا، ويصبح جثّة هامدة.
برعب شديد وندم عظيم ينطلق الأب إلى إبنه ليضمه إلى صدره ضاغطاً بشدة على الجرح، أملاً أن ينهض ابنه الوحيد ويزول هذا الكابوس.
"ومن الأمثلة على وحشيته ودمويته يُقال إنه فَقَأ أعين المهندسين الذين صمّموا التحفة الفنيّة المتمثّلة في كاتدرائية باسيل في موسكو حتى لا يكرروا صنع مثل هذا المبنى في أي مكان في العالم"
عيناه تقولان كل شيء، الذعر الممتزج بالدموع والندم، الأمر الذي جسّده الفنان إيليا بشكل عظيم، هذه اللوحة تجعلك تتسائل كيف لفنان أن يُظهر ملامح الندم والهلع بهذه المثالية