عدم تأجيج النار
تاريخ النشر:15.10.2023 | 03:43 GMT |
تابعوا RT على
تحت العنوان أعلاه، كتب الباحث في الشؤون الأمريكية إدوارد لوزانسكي، في "إزفيستيا"، حول دور واشنطن في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وجاء في المقال: رغم أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل، الحليف التقليدي لأميركا في الشرق الأوسط، إلا أن البلاد منقسمة، إلى حد ما، إزاء الصراع الحالي. وفي حين أن الغالبية العظمى من الجمهوريين مؤيدون لإسرائيل بلا أدنى شك، فقد أصبح عدد متزايد من الديمقراطيين في السنوات الأخيرة ينتقدون سياسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة ومعاملتها للفلسطينيين.
وعلى الرغم من ذلك، فإن موقف البيت الأبيض من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الحالي واضح للغاية. فقد أعرب الرئيس جو بايدن عن دعمه الكامل للدولة اليهودية. لكن لا يوجد حديث عن مشاركة مباشرة للجيش الأمريكي حتى الآن.
كما أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن الولايات المتحدة لا تنوي نشر عسكرييها في إسرائيل. لكن بعض الخبراء يرون أن هذا يمكن أن يحدث إذا شاركت قوات ثالثة إلى جانب حماس في الصراع. في هذه اللحظة، نشير بالدرجة الأولى إلى إيران وحزب الله. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال زيارته لإسرائيل في 12 أكتوبر. فمن المستبعد أن تشن إسرائيل عملية عسكرية برية في قطاع غزة دون موافقة الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، من الصعب القول ما إذا كان الأمريكيون سيعطون الضوء الأخضر لمثل هذه العملية. ومن الواضح أن مزيدا من التصعيد قد يؤدي إلى تورط العديد من الدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط في الصراع.
يخشى كثيرون من أن يؤدي القتال العنيف بين إسرائيل وحماس، فضلاً عن الأزمة الأوكرانية، إلى إشعال حرب لا تقتصر على القوى الإقليمية، بل وتشمل القوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وروسيا. وعلى هذه الخلفية، فمن المهم للغاية الآن أن تمتنع الولايات المتحدة عن القيام بمغامرة عسكرية أخرى، وأن تحاول أن توصل إلى إسرائيل فكرة أن الحل الوحيد الذي من شأنه تطبيع الوضع على الأرض هو وجود دولتين- فلسطين وإسرائيل