أين تقع فيينا في أي دولة
تحظى مدينة فيينا بالأهمية الكبرى عبر الأزمنة الطويلة السابقة حيث أنها تتمتع بالموقع الإستراتيجي المميز فضلًا عن كونها مركزًا للعديد من الأنشطة المختلفة وفي هذا الموضوع سوف نتحدث عن موقع فيينا وعن أهم المعلومات الواردة عنها.
معلومات عن فيينا
- تعد مدينة فيينا عاصمة للجمهورية النمساوية الوطنية، وهي مقاطعة ضمن المقاطعات التسعة الخاصة بها، كما أنها مقرًا رئيسيًا لبعض المؤسسات الهامة في الدولة، كالبرلمان، والمكتب الإستشاري، ووزارات الدولة، بالإضافة إلى مكتب رئيس الجمهورية النمساوية.
- ويعد تعداد سكان هذه المدينة هو الأكبر بين مدن النمسا الأخرى، حيث يسكن فيها ما يقرب من مليون فرد، كما تعد هذه المدينة مركزًا ثقافيًا وإقتصاديًا وسياسيًا للبلاد.
- ومن أهم ما يميزها هو ظروف المعيشة الجيدة التي يتمتع بها سُكانها، وتوفيرها لسبل الحياة الكريمة لمواطنيها وللزوار الوافدين إليها رغبة في العيش فيها.
- وبالنظر للتاريخ القديم لهذه المدينة، سوف تكتشف أن فيينا قد ظهرت في بداية الأمر على أنها مستوطنات تتبع إمبراطورية الروم.
- وأخذت تتطور مع مرور الزمن لتصبح مدينة وعاصمة للنمسا، كما انها تمتلك الأدوار البارزة في ظهور الموسيقى الأوروبية، مما جعلها تمثل المركز المهم للموسيقى منذ عصر فيينا القديم، حتى بداية القرن الـ 20.
موقع فيينا
- تقع مدينة فيينا في جمهورية النمسا المجرية، وبشكل مُحدد في شمال شرق البلاد، في المكان الواقع بإمتداد جبال الألب، أو المعروف بحوض فيينا.
- ويسير في مدينة فيينا نهر دانوب المعروف إنجليزيًا بإسم ” Danube “، الذي يسر في المنطقة الشمالية الغربية منها، وقناة دانوب العابرة للجزء الجنوبي الشرقي.
- وفلكيًا، تقع فيينا على دوائر عرض 48.21، بخط الطول 16.37، ولهذا فهي تتمتع بالموقع الإستراتيجي المتميز.
- حيث انها تشمل مناطق الحدود المشتركة مع البلاد المجاورة لها، وهي: سلوفاكيا، الجمهورية التشيكية، الدولة المجرية، ويتراوح إرتفاع الارض التابعة لفيينا بين 151 متر و524 متر عن مستوى البحر.
- وتعد مساحتها الواقعة في حدودها الجغرافية هي 414.95 كيلو متر مربع، وتعد نسبة الأراضي الزراعية والمسطحات 54% من المساحة الكلية للمدينة.
أهمية موقع فيينا
- تحظى هذه المدينة بالأهمية الكبرى منذ زمن بعيد، وذلك بسبب إمتلاكها المواقع الإستراتيجية المميزة، فهي تمثل البوابة للمناطق التابعة لقارة أوروبا من الوسط والشرق.
- وكان لذلك الأثر البارز في جعلها من المراكز الهامة والرئيسية لإجراء الأعمال المختلفة، وممارسة أنشطة التجارة على أراضي القارة الأوروبية من ناحية الشرق والجنوب الشرقي.
- وعملت مدينة فيينا على جذب رجال الأعمال والمستثمرين الذين قاموا ببناء مقرات شركاتهم الأجنبية فيها، لأنهم يفضلونها أكثر من أي مدينة أخرى في أوروبا الشرقية.
- ومن ضمنها شركات خاصة بقطاعي البحوث والتطوير، والتي قامت بإتخاذ المقر الرئيسي لأشغالها في وسط وشرق أوروبا.
- كما أن موقع فيينا الإستراتيجي ساعد في تسهيل التحركات الجوية، والبرية، والبحرية للدول والمدن الأخرى التي تقع في المناطق الشرقية من قارة أوروبا.
- حيث أنها تبعد بوقت زمني يُقدر بثلاث ساعات عن مدينة بودابست التي تقع في الجمهورية المجرية، وتبعد بوقت زمني يُقدر بخمس ساعات عن مدينة براغ التي تقع في الجمهورية التشيكية.
- كما أن موقع مدينة فيينا له الدور البارز في توفير كل ما يحتاجه المواطن والمُقيم عليها من رفاهية وراحة وأساسيات الحياة الضرورية، وبسبب موقعها المتميز أصبحت فيينا من المراكز المهمة والبوابة العابرة للثقافة الموسيقية، بين دول المشرق والمغرب.
تقسيمات فيينا الإدارية
من الجانب الإداري تنقسم مدينة فيينا إلى 23 مقاطعة تسمى ” Bezirke “، ولا تشمل هذه المدينة أي هيئة إدارية، ولكن هي تشمل الأقسام الفرعية التي تقوم بإدارة المدينة الاساسية، على خلاف ولايات النمسا الاخرى التي تمتلك الصلاحيات الواضحة.
كما يمتلك ممثلي مقاطعات فيينا الذين تم إختيارهم عن طريق الإنتخاب التي أُجريت على مستوى كل مقاطعة الصلاحيات البسيطة في الشأن السياسي الخاص بالسلطة، كالتدخل في تنظيم الحركة المرورية، والمجالات المتعلقة بالتخطيط والبناء.
وتتعدد صناعات مدينة فيينا وإجزائها الإدارية، والتي يكون مركزها بالشكل الرئيسي في جنوب المدينة، والأماكن التي تقع على ضفة نهر دانوب اليساري، ومن أهم صناعات المدينة ما يلي:
- تصنيع الأدوات الكهربائية بمختلف أنواعها.
- تصنيع المعدات التي تعمل بشكل آلي.
- تصنيع الأوراق.
- تصنيع الثياب.
- المصانع الخاصة بتصفية النفط.
- معامل التقطير.
- المعارض التصنيعية التي تعمل على جذب العملاء من مختلف دول العالم.
مناخ مدينة فيينا
- تتميز مدينة فيينا بموقعها الجغرافي الرائع الذي يمنحها المناخ المعتدل والمناسب للممارسة الأنشطة الزراعية ونمو النباتات، مما يساعد على إستمرار الانتاج الزراعي خلال معظم شهور العام وفصوله.
- حيث تلعب التضاريس ومقدار إرتفاع الارض في فيينا عن مستوى سطح البحر الدور الكبير في تحديد مناخ المدية بشكل عام.
- وبالجدير ذكره أن المناخ بشكل عام في فيينا يتسم بالرطوبة القارية، حيث يسود الجو الدافئ والمعتدل خلال أيام الفصل الصيفي، بمعدل درجة الحرارة التي تبلغ 26.7 درجة مئوية، ولكن يسود الجو البارد خلال أيام الفصول الشتوية، مع وجود الفرص لهطول الثلوج.
- حيث تصل متوسط هطول الثلوج كل عام إلى 685.8 ملي متر، وقد سُجلت أعلى درجة حرارة في المدينة النمساوية عند 39.5 درجة مئوية، أما اقل درجة سُجلت عند -22.6 درجة مئوية.
موارد فينا الطبيعية
تمتلك مدينة فيينا عاصمة النمسا موارد طبيعية عديدة، وهي كالتالي:
سهول دانوب
- وهي المؤثرة على القطاع الاقتصادي في فيينا بدرجة كبيرة، حيث تتوفر جميع الموارد الطبيعية التي تدعم الاقتصاد، إذ تمتلك ما يقرب من مائة نوع من الأسماك، وما يقرب من خمسة آلاف نوع من الحيوانات الموجودة على إمتداد نهر دانوب.
- والذي يساعد على وفرة الماء المستهلك في الشرب لما يقرب من عشرين مليون فرد، وللدلتا الخاص بالنهر الأهمية الكبيرة،؛ فهي من المواقع التراثية العالمية، والبيئة المناسبة لما يزيد من 300 طائر كالبجع الأبيض.
الماء
- تحظى عاصمة النمسا ” فيينا ” بكثرة مسطحاتها المائية، حيث تُمثل نسبة 5% من مساحة المدينة الكلية، وهي أعلى نسبة من بين جميع مقاطعات النمسا الفيدرالية.
موقع النمسا
- تقع الدولة النمساوية المجرية في القارة الأوروبية، والتي يعد مساحتها ما يقرب من 82.445 كم مربع، بالإضافة إلى مساحة المياه بها التي تبلغ نحو 1.426 كم مربع، فتبلغ المساحة الكلية للنمسا ما يقرب من 83.87 كم مربع.
- ولذلك فهي تقبع في المركز رقم 114 من حيث المساحة الكبرى في العالم، ويحدها من الجهة الشرقية الدولة المجرية، ومن الجهة الغربية الدولة السويسرية وليختنشتاين، ومن الجهة الشمالية الجمهورية التشيكية، ومن جهة الشمال الشرقي سلوفاكيا.
- ومن الجهة الشمالية الغربية الدولة الألمانية، ومن جهة الجنوب سلوفينيا، ومن الجهة الجنوبية الغربية الدولة الإيطالية.
اللغة في النمسا
- تعد اللغة الألمانية هي لغةً رسمية في الدول النمساوية، حيث تصل نسبة أعداد المواطنين الذين يتحدثون بها إلى 88% من العدد الكلي للسكان فيها، ويتحدث البعض الأخر العديد من اللغات الاخرى، مثل لغة دولة تركيا، ولغة دولة صربيا، ولغة دولة المجر، ولغة دولة بولندا.
- والتي يتم إستخدام واحدة منها بشكل ثانوي مع اللغة الألمانية في مجالات عديدة وخصوصًا المجال التعليمي.
- حيث تعتمد عليها مدارس وجامعات الدولة، وأيضًا المجلات المختلفة للعمل كالإعلانات، وبعض المواقع الإلكترونية المختلفة سواء كانت خاصة أو رسمية.