الجيش الإسرائيلي يعلن قصفه القطاع بـ 4000 طن من المتفجرات
وسط الحصار المطبق الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة، إثر الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على غلاف غزة، قدمت الحكومة الإسرائيلية معادلة جديدة.
فقد تعهد وزير الطاقة الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بعدم تقديم بلاده أي مساعدات إنسانية أو موارد إلى غزة إلى أن تطلق «حماس» الأشخاص الذين أسرتهم، وفيما يستمر القصف المتبادل لليوم السادس، أعلنت إسرائيل أنها قصفت غزة بـ 4000 طن من المتفجرات منذ السبت.
ونشرت إسرائيل تشكيلات من الدبابات والمركبات المدرعة بالقرب من غزة، في إطار استعدادها لهجوم بري على القطاع، فيما قال الجيش الإسرائيلي، إنه لم يتخذ قرار التوغل البري بعد، ولكنه «يستعد له». فيما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، ارتفاعاً جديداً في عدد قتلى الهجوم الذي بدأته حركة حماس صباح السبت.
وقالت قناة «كان» إن عدد القتلى الإسرائيليين ارتفع إلى 1300، مشيرة إلى إصابة 3300 شخص من بينهم العشرات في حالة حرجة.
إلى ذلك، انتقد الوزير الإسرائيلي الأصوات التي تنادي بفتح ممرات إنسانية مع غزة للسماح بإدخال الماء والوقود والغذاء، قائلاً: «لا ينبغي لأحد أن يعظنا». وأوضح كاتس في بيان: «المساعدات الإنسانية لغزة؟ لن يتم تشغيل مفتاح كهربائي، ولن يفتح صنبور مياه، ولن تدخل شاحنة وقود حتى يعود المختطفون الإسرائيليون إلى ديارهم».
وفق تعبيره، في وقت نشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يرصد لحظة إطلاق «حماس»، سراح امرأة إسرائيلية وطفليْها، بعد التحفظ عليهم، خلال الاشتباكات، ضمن معركة «طوفان الأقصى».
وفرضت إسرائيل حصاراً كاملاً على غزة، ومنعت إدخال أي مساعدات إلى القطاع، الذي يعتمد بشكل رئيسي على منابع المياه التي تتحكم بها السلطات الإسرائيلية للحصول على مياه الشرب، فضلاًً عن الوقود والكهرباء.
4000 طن
في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه قصف قطاع غزة بأربعة آلاف طن من المتفجرات منذ السبت. وقال في بيان «تم ضرب 6000 قنبلة على قطاع غزة وزنها الإجمالي 4000 طن».
واستمر الطيران الحربي الإسرائيلي أمس لليوم السادس على التوالي بشن غارات مكثفة على مواقع متفرقة في قطاع غزة، خصوصاً المناطق الغربية والشمالية، وطال القصف الإسرائيلي منزلاً في مخيم الشاطئ غربي القطاع وأدى إلى مقتل 10 أشخاص.
كما طال القصف منزلاً آخر في جباليا شمالي القطاع راح ضحيته 44 شخصاً من عائلة واحدة.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على غزة إلى 1417 قتيلاً منهم 447 طفلاً و248 امرأة، كما أشارت الوزارة إلى إصابة 6268 شخصاً منذ يوم السبت الماضي. في المقابل، أعلنت حركتي «حماس» و«الجهاد»، إطلاق صواريخ على تل أبيب رداً على غارات إسرائيلية استهدفت «المدنيين» في مخيمين للاجئين في قطاع غزة.
وأعلنت «الجهاد»، اطلاقها 130 صاروخا تجاه القدس وأسدود وبئر السبع و عسقلان ونتيفوت وسديروت، ردا على استمرار قصف البيوت المدنية. كما قصفت قاعدة «حتسريم» الجوية، وقاعدة «رعيم» العسكرية، برشقات صاروخية.
مساعي الصليب الأحمر
إلى ذلك، كشف مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، أن اللجنة تتواصل مع حركة حماس وإسرائيل بخصوص الأسرى. وقال فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي للشرق الأوسط والأدنى بالصليب الأحمر «نتواصل الآن مع مسؤولين من الطرفين في إطار الجهود المبذولة في هذا الشأن».
كما أضاف قائلاً: «كوسيط محايد نحن مستعدون للقيام بزيارات إنسانية وتسهيل الاتصالات بين الرهائن وأفراد عائلاتهم وتسهيل أي إطلاق سراح في نهاية المطاف».