حقيقة إدراج التربية الدينية في مصر بالمواد المضافة للمجموع
كشف المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري حقيقة إضافة مادة التربية الدينية للمواد الأساسية المضافة للمجموع من الصف الرابع الابتدائي حتى الصف الثالث الثانوي خلال العام الدراسي الجديد 2023 / 2024.
وأوضح المركز، أمس، عبر حسابه الرسمي في «فيسبوك»، أنه تواصل مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية، مؤكداً أنها نفت تلك الأنباء المتداولة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الوزارة أن المنشور المتداول مزيف وغير صادر عنها، مُشددةً على أن نظام المناهج قائم كما هو دون أي تغيير فيما يخص المواد الأساسية المضافة والمواد غير المضافة للمجموع بمختلف المراحل الدراسية.
وبينت أن مادة التربية الدينية لا تعد ضمن المواد الأساسية المضافة للمجموع لأي مرحلة من المراحل التعليمية، وإنما تعد مادة نجاح ورسوب فقط، وتتطلب حصول الطالب على درجة النجاح بها لضمان اجتياز العام الدراسي، مُناشدةً الطلاب وأولياء الأمور عدم الانسياق وراء تلك الأخبار المغلوطة، مع استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.
وناشد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري وسائل الإعلام المختلفة ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى إثارة البلبلة.
كان بعض أولياء الأمور في مصر قد طالبوا، في وقت سابق، بجعل مادة التربية الدينية مادة أساسية بدرجات تضاف إلى المجموع وإلزام الطلاب بحضور حصتها، مشددين على ضرورة الاهتمام بالقيم الأخلاقية.
وأوضح الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن هناك تهميشاً في المدارس المصرية لمادة التربية الدينية، بسبب كونها غير أساسية.
ورأى شوقي، في تصريحات نشرها موقع «صدى البلد» الإخباري، أن وجود التربية الدينية بوصفها مادة أساسية سيساعد الطلاب بصورة كبيرة على الاهتمام بها، لافتاً إلى أن دراستها تساعد على نشر الأخلاق.
وقال إن الهدف من جعلها مادة أساسية كما يطالب أولياء الأمور أن يكون هناك اهتمام داخل المجتمع المصري بمادة التربية الدينية، لأن عدم إضافتها كمادة أساسية أدى إلى إهمالها من تلاميذ المدارس، ما جعل عقولهم فارغة من تعاليم الدين.
وشدد على ضرورة ترسيخ المفهوم الديني بالنسبة إلى طلاب المدارس، مشيراً إلى أنه مسألة جوهرية؛ لأن الدين يدعو إلى التسامح.