ما هي عاصمة المغرب
المغرب المعروف رسمياً باسم المملكة المغربية هي دولة عربية تقع في غرب شمال إفريقيا يطل على البحر الأبيض المتوسط من الشمال والمحيط الأطلسي من الغرب.
كما يفصل بينهما مضيق جبل طارق، تتمتع المغرب بموقع إستراتيجي ممتاز تحدها الجزائر من الشرق وموريتانيا من الجنوب وبلغ عدد سكانها حسب الإحصاء 2014 33848242 مليون نسمة.
كذلك تبلغ المساحة الإجمالية للمملكة 446300 كيلومتر مربع، فتابعوا معنا كل التفاصيل في موقعنا المتميز دوماً مقال.
عاصمة المغرب
- عاصمة المغرب هي مدينة الرباط وفقاً للنطق المغربي العادي، من خلال تشديد الراء وفتح الباء وتهدئة الطاء.
- ويمكن القول إنها مدينة رباط الفتح، وهي مثال لعاصمة نابضة بالحياة ذات أسلوب فريد وتراث تاريخي.
- لما تتمتع به من مجموعة من المناظر الطبيعية المدهشة.
- كما إنها مسرح لأنشطة اقتصادية فعالة ومتنوعة لما تتمتع به أيضاً من خصائص التنمية المدنية المتوازنة.
- بالإضافة إلى ذلك فهي تتميز بخصائص التنمية المدنية المتوازنة، لذلك من الطبيعي أن يخطط المسؤولون لزيادة نموها.
- كذلك تحديث منظورها حول التقدم الحضري والبيئي، لتتوافق مع الإتجاهات السياسية للمدينة ودورها الاقتصادي.
سبب تسمية العاصمة بهذا الاسم
- كانت تسمى المدينة في البداية بالمهدية، نظراً لأن المباني المطلة على المياه في مدينة المهدية في تونس متشابهة جدالها.
- كذلك من الناحية اللغوية تشير الرباط إلى كل من القلعة وموقع قاعدة الجيش، وفي كلتا الحالتين تكون الرباط سبب تسمية العاصمة.
في عهد الخليفة عبد المؤمن بن علي كانت الرباط مكاناً لتجمع الجيوش الغازية.
- ولما تبعه ابنه خليفة أبو يعقوب يوسف بن عبد المؤمن بن علي الكازاخستاني.
- وقد أطلق عليه أسم رباط الفتح، ثم مع مرور الوقت حذفت كلمة الفتح.
- وسميت باسمها الحالي العاصمة الرباط.
الموقع
- تقع الرباط في الشمال الغربي للبلاد على قطعة أرض كبيرة على المحيط الأطلسي، وهي تقع على الضفة اليسرى لمصب نهر أبو رقراق.
- والذي يفصلها عن سلا المدينة القديمة، ويشكل المصب منحاً مشتركاً بين مدينتين متجاورتين “الرباط وسلا”.
- ويشتهر مصبه بثرائه البيولوجي وتنوع تعابيره الطبيعية، وتتراوح إحداثيات المدينة من الشمال 2 ° 34 إلى الغرب 50 ° 6.
- كما تطل على ساحل المحيط الأطلسي، وتحد مدينة سلا من الشرق والدار البيضاء من الغرب.
السُكّان
- بلغ عدد سكان الرباط حسب إحصائيات عام 2014 م 577.827 نسمة، والغالبية العظمى من السكان يؤمنون بدين الإسلام.
- وهناك طوائف متعددة، وتضم المدينة أيضاً العديد من اليهود بالإضافة إلى وجود اللغة البربرية.
- ويتحدث السكان أيضاً اللغة العربية كلغة رسمية والفرنسية، تدرس في المدرسة باللغة العربية.
المُناخ
- تتميز مدينة الرباط بالدفء والجفاف صيفاً وشتاءً، ونظراً لموقعها الجغرافي في المنطقة الساحلية.
- فإن الرطوبة مرتفعة نسبياً، ويصل متوسط درجة الحرارة في الصيف إلى 22 درجة مئوية.
- بينما يصل متوسط درجة الحرارة في الشتاء إلى 13 درجة مئوية، ولا تتكرر هطول الأمطار في المدينة.
- ولذلك يَصل مُعدَّل الهبوط المَطَري السنوي إلى 554.9 مم.
الاقتصاد
- جعل الموقع الإستراتيجي لمدينة الرباط، منها نقطة إتصال مهمة بين المنطقة العربية الشرقية والعالم الخارجي.
- مما يجعلها ميناء هام للإستيراد والتصدير، والأمر الذي له أثر إيجابي على الإزدهار الإقتصادي للمدينة.
- وأهمها سلع التصدير هي الحمضيات والأسماك والفوسفات والأسمدة، وغيرها بإستثناء التجارة.
- كما إن المدينة تعتمد بشكل كبير على الصناعة، وتشتهر بصناعة النسيج وبعض الصناعات التقليدية.
- (بما في ذلك الخشب والجلود والفخار).
التاريخ
- تأسست المدينة على يد عبد المؤمن الكومي في القرن الثاني عشر، بهدف إستخدامها كمقر للتحضير للحملة العسكرية الإسبانية.
- ومن هنا جاء اسم رباط الفتح بعد المعركة، وغادر المغاربة إسبانيا متدفقين من بلدة صغيرة تسمى هوناجوز.
- واستقروا في المنطقة، كما تدفق العديد من الأندلسيين منذ ذلك الحين إستمرت الحرب بين الأندلسيين والأسبان.
- كما عانت المنطقة من إضطرابات سياسية وإنتشار القرصنة في جميع أنحاء الساحل، وفي القرن الثامن عشر إكتسبت المدينة سمعة طيبة.
- مما أدى إلى إزدهار التجارة في المدينة وخاصةً في ميناء الرباط، حيث توافد العديد من الأوروبيين على المدينة تعمل في التجارة.
- في عام 1912 حاول الجنرال الفرنسي هوبرت ليوتي (هوبرت ليوتي)، بناء معسكر أقوى للدفاع عن المستعمرة الفرنسية.
- واستولى على المدينة وحولها إلى عاصمته واستمر الإحتلال الفرنسي للمدينة والمنطقة.
- حتى اليوم الثاني من مارس 1956، حيث نالت المملكة المغربية وكل مدنها الإستقلالية التامة.
- وتولى السلطان محمد الخامس الحكم، وأسّس مملكة ديموقراطية عاصمتها الرباط.
السياحة
- تتمتع الرباط بالعديد من المعالم السياحية الرائعة، فضلاً عن المعالم الثقافية التاريخية التي يمكن إرجاعها إلى الحضارة القديمة على أرض الرباط.
- بالإضافة إلى الشواطئ الرائعة والمناظر الساحلية.
- مما جعلها تكثر من السياح المكان المقصود وفي عام 2012، تم إدراج الرباط كموقع للتراث العالمي.
- من قبل اليونسكو لما تحويه من مبانٍ تراثيّة وذات قيمة تاريخية، وأبرزها مسجد الحسن الثاني.
- الذي يعود لعام 1184م وأبواب وأسوار المدينة المُميّزة.
ومن المعالم السياحية المتميزة والعريقة الأخرى للمدينة
قصبة الأوداية
- كانت قصبة الأوداية في الأصل قلعة محصنة بناها المرابطون، لمحاربة قبيلة البرغوات وإزدادت أهميتها في عهد الموحدين.
- وجعلها الموحدين رابطاً بوادي أبي رقراق لشن عمليات عسكرية ضد إسبانيا.
- وتسمى المهدية بعد الموحدين تم تجاهلها، حتى استقر فيها المغاربة من الأندلس وأعادوا الحياة إليها من خلال تقويتها بجدران صلبة.
- وجعلها مقراً لدولة بورغريغ التاريخية خلال الحقبة العلوية، خضعت قلعة فاديا.
- للعديد من التغييرات والإصلاحات بين عامي 1757 و1789 وبين 1790 و1792.
- ولهذا المكان تاريخ طويل وفريد من نوعه خاصةً في المباني، التي تتكون منها قصبة الاوداية.
- بالإضافة إلى المسجد يعتبر مسجد العتيق، وسور الموحدين والبوابة الخالدة (بوابة السور العظيم) من رموز العمارة الموحدية.
- أما المنشئات العلوي فهو واضح في جدران الراشدية، والقصر الأميري غرباً ومنشآته العسكرية مثل برج سقارة.
صومعة حسان
- يقع في الرباط وهو من المباني التاريخية المشهورة المتميزة، وقد بناها السلطان يعقوب الزير منصور الموحد.
- كما يعتبر من أكبر المساجد في عهده، لكن هذه الخطة الطموحة توقفت بعد وفاته عام 1199 م.
- وتعرض للإندثار بسبب الزلزال الذي تعرض له عام 1755.
- يثبت تأثير الشكل الرائع للعمارة الأصلية لهذا المسجد، حيث يصل طول هذا المسجد إلى 180 متراً.
- كما يصل عرضه إلى 140 متراً والصومعة إحدى أخوات صومعة الكتبية الثلاث، في مراكش يشهد جيرالدا إشبيلية على وجود هذا المسجد وحجمه.
- وهو مربع الشكل وشاهق في السحب يصل إرتفاعه إلى 44 متراً ، ومنحنياً من الداخل ولها مطلع داخلي ملتو.
- يؤدي الي الجزء العلوي من الصومعة.
- ويمر عبر ست غرف ويشكل طبقات، وقد زينت واجهاتها الأربع بزخارف ونقوش مختلفة على الحجر المنحوت.
- وذلك على النمط الأندلسي المغربي من القرن الثاني عشر.
- كما إن في كل صيف تحت رعاية الملك محمد السادس، يقام مهرجان موازين للثقافة والفنون في العاصمة.
- ويستقطب المهرجان المواهب الفنية من جميع أنحاء العالم، ويُعتَبَر المهرجان جاذباً سياحيّاً واقتصاديّاً رئيسيّاً للمدينة.
توحيد مدينة الرباط وسلا
- في زمن السعديين في عام 1609 سمح للمسلمين الآتيين من المنطقة الأندلسية بالإقامة، بمدينة الرباط.
- وأثناء هذه الفترة قام الأندلسيين بتحصين المدينة بأسوار منيعة، تعرف في وقتنا الحالي بالسور الأندلسي.
- وفي نفس العهد في زمن السعديين تم توحيد العدوتين أي مدينة الرباط وسلا، وقد تم ذلك تحت حكم دويلة أبي رقراق.
- والتي قام الموريسكيون بإنشائها، وقد عرف مجاهدو المنطقة من ذلك الحين وإلى الآن بنشاطهم البحري.