د.م. أحمد نسيم سوسة..اليهودي العراقي ..من اليهوديه الي الاسلام !؟
ولد الدكتور أحمد نسيم سوسة في مدينة الحلة بالعراق 1900م، واتم دراسته الاعدادية (الثانوية العامة) في الجامعة الأمريكية ببيروت عام 1924م، ثم حصل على شهادة البكلوريوس في الهندسة المدنية عام 1928 من كلية كولورادو في الولايات المتحدة.
وواصل بعد ذلك دراسته العليا فنال شهادة الدكتوراه بشرف من جامعة جون هوبكنز الأمريكية عام 1930، وقد انتخب عضوا في مؤسسة (فاي بيتا كابا) العلمية الأمريكية المعروفة، كما منحته جامعة واشنطن عام929 جائزة (ويديل) التي تمنح سنويا لكاتب أحسن مقال من شأنه أن يسهم في دعم السلم بين دول العالم.
ويعد الدكتور أحمد سوسة واحد من أقدم المهندسين العراقيين الذين تخرجوا من الجامعات الغربية. وقد كان احمد سوسة يهودي الديانة لكنه أعتنق الإسلام بعد ذلك.
قصة إسلام أحمد نسيم سوسة: بدأت قصة أحمد نسيم سوسة مع الإسلام حين كان يدرس في الجامعة الأمريكية ببيروت، فأتاح له ذلك فرصة التعرف على الإسلام وقراءة القرآن الكريم، الذي وجد فيه ما لم يجده في التوراة والإنجيل.

ويتحدث الدكتور أحمد سوسة عن بداية خطواته إلى طريق الإيمان، فيقول: "كنتُ أَطْرَبُ لتلاوة آيات القرآن الكريم، وكثيرًا ما كنت أنزوي في مصيفي تحت ظل الأشجار، وعلى سفح جبال لبنان، فأمكث هناك ساعات طوالاً، أترنم بقراءته بأعلى صوتي".
ولكن ذلك لم يكن كافيًا لاعتناقه الإسلام، فلم يفكر جديًّا في اعتناق الإسلام إلا بعد أن قضى سنوات في أمريكا، وقرأ فلسفات الأديان، وتوغل في الموضوعات التاريخية والاجتماعية، وتوسع في اطّلاعاته؛ ليكتشف حقيقة التاريخ المزيَّف الذي دوَّنه اليهود من أجل تحقيق رغباتهم الدينية.
ويتحدث -أيضًا- عمَّا وجده في القرآن قائلاً: "لقد وجدتُ نفسي غير غريب عن آيات الله المنزلة، واطمئن قلبي حين لمست أن الاستدلال العلمي يؤيِّد ميلي الفطري الصحيح في داخلي"
بعد ذلك أعلن الدكتور أحمد نسيم سوسة إسلامه عن اقتناع تام، وكرَّس جهوده للدفاع عن الإسلام. تحوَّل هذا الرجل من اليهودية إلى الإسلام ليصبح مدافعًا عن هذا الدين بكل ما لديه من قوة؛ فكرَّس جهوده لتقديم الأدلة على فضل الحضارة العربية، وكتب في هذا الصدد عدَّة كتب، من أهمها كتابه (العرب واليهودية في التاريخ).
وقد استفاد الدكتور أحمد نسيم سوسة من خبراته السابقة في معرفته باليهودية لتفنيد ادعاءات الحركة الصهيونية من الناحية التاريخية؛ لأنه كان يعلم النصوص المزيفة الموجودة في التوراة، فاهتمَّ بتوضيح هذا التحريف، موضحًا أن هذه النصوص من صُنْع الأحبار.